هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" المغربي بعقد اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، لمناقشة "الإجراءات التي ستتخذها المملكة لمواجهة الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى".
وقالت المجموعة النيابية "للعدالة والتنمية": إن طلبها يأتي على إثر الاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والمتمثلة في الاقتحامات المتكررة لجحافل المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
كما طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بتناول الكلمة في نهاية الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية، ليوم الاثنين 16 أيار (مايو) الجاري، للحديث في موضوع "جرائم الصهيونية واعتداءاتها على المقدسات وعلى المواطنين والصحافيين".
من جهتها جددت حركة التوحيد والإصلاح في المغرب رفضها الكامل للتطبيع مع الاحتلال، ودعت كافة مكونات الشعب المغربي إلى التوحد في مواجهة محاولات الاختراق الصهيوني، معتبرة أن التطبيع فضلا عن أنه خذلان للشعب الفلسطيني فهو لا ينسجم مع تاريخ المغرب المساند لفلسطين.
جاء ذلك في كلمة مصورة لرئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي تحت عنوان "المغرب وفلسطين، والتطبيع والاختراق الصهيوني"، نشرتها الحركة على موقعها الرسمي.
وقال الشيخي: "منذ تأسيسها ومنذ ميلاد مختلف روافدها ومكوناتها وحركة التوحيد والإصلاح تعبر عن نصرتها للقدس والأقصى وفلسطين وتجدد في كل مناسبة انخراطها الدائم والمستمر في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحرير أرضه واستعادة كافة حقوقه المغتصبة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد الشيخي أن حركته تنطلق في موقفها الرافض للتطبيع من "واجبها الديني لنصرة المظلوم الذي يصبح أوجب في حق من تجمعك معه آصرة العقيدة ومن واجبها الوطني والتاريخي وفاء لجهاد المغاربة، عبر تاريخهم الطويل لتحرير القدس والأقصى واعتبار الشعب المغربي قضية فلسطين قضية وطنية. وأخيرا انطلاقا من واجبها الإنساني في نصرة القضايا العادلة، للشعوب المظلومة أيا كانت عقيدتها وفي السعي لإشاعة قيم العدل والسلم والتعارف والحوار والعيش المشترك بين بني البشر".
وأضاف: "بناء على ما سبق ترفض الحركة كل محاولات التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني الذي قتّل ويقتّل وشرّد ويشرّد الفلسطينيين وأبعدهم ويبعدهم عن أرضهم وهدم حارة المغاربة، وشارك بعض من قادته من ذوي الأصول المغربية في هدم البيوت وقتل طفلات فلسطينيات من أصول مغربية ويحملن جنسية بلدنا الحبيب".
وشدّد الشيخي على أنه "لم يستقم لديهم أن يقبلوا التطبيع الذي فيه خذلان وفيه إجحاف في حق نساء ورجال وشباب وأطفال تجمعهم معهم أواصر الأخوة الدينية والوطنية والإنسانية."
وفي رد على مظاهر التطبيع التي يشهدها المغرب في الأسابيع الأخيرة، قال الشيخي: "لم يستقم لدينا ولم تقبل فطرتنا التي نرجو أن تبقى سليمة أن نفرح مع إرهابيين أو مساندين لكيان الإرهاب وننظم لهم أو معهم المهرجانات والحفلات ونتبادل معهم الزيارات ولو كانوا من أصول مغربية، يأكلون ما نأكل ويلبسون ما نلبس ويطربون لما نطرب له من أغان وموشحات".
وأضاف: "لم يستقم في عقولنا ولم تنشرح صدورنا ولا انفتحت قلوبنا للمحاولات التي يسارع بها البعض لينسينا أو ليضعف إيماننا بقيم الحق والعدل ووجوب مناصرة القضايا العادلة ولو قصر أهلها في القيام بذلك أو أن نقبل بقلب الحقائق وتزوير الأحداث التاريخية أو بالسكوت عما يقع من اختراق لوعينا ووعي ناشئتنا ووعي مجتمعنا أو بالانسلاخ من إنسانيتنا التي نشترك فيها مع مناهضي الاحتلال والمقاطعين له عبر العالم".
وأكد الشيخي أن "ما أقدم عليه المغرب وما يحصل الآن من هرولة تطبيعية تطور مؤسف وخطوة مرفوضة لا تنسجم مع موقف الدعم الثابت والمشرف للمغرب الذي يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضاياه الوطنية وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، المغرب المساند دوما ماديا ومعنويا للقدس والمقدسيين وللمقاومة الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب، وجرائمه النكراء".
وأضاف: "لقد نبهنا حينئذ في كانون أول (ديسمبر) 2020 وحذّرنا من خطورة التدابير المعلن عنها ومآلاتها السلبية والتي تضع بلادنا ضمن دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتفتح الباب أمام اختراقه للمجتمع والدولة وتهديده لتماسك النسيج المجتمعي واستقرار الوطن ووحدته".
وتابع: "لأننا جزء من هذا الوطن ويهمنا مصير شعبه الذي نحن منه وإليه، وتهمنا دولتنا التي تضمن وحدتنا واستقرار مجتمعنا دعونا دوما وندعو مجددا الشعب المغربي وكافة القوى المجتمعية الحية للتكتل وتوحيد الجهود من أجل الدفاع عن حوزة وطننا والتصدي لخطر الاختراق الصهيوني ومناهضة كافة أشكال التطبيع"، وفق تعبيره.
إقرأ أيضا: بنكيران: العدالة والتنمية أخطأ الموقف في التطبيع مع الاحتلال