هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تُوجت أوكرانيا بجائزة مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الموسيقية في إيطاليا، متقدمة على المملكة المتحدة وإسبانيا، بفضل تصويت المشاهدين الذين اختاروا الفرقة الممثلة لكييف.
وحصدت فرقة "كالوش أوركسترا" التي تمزج أغنيتها "ستيفانيا" بين الهيب هوب والموسيقى التقليدية، 631 نقطة، متقدمة على البريطاني سام رايدر وأغنيته "سبايس مان" (466 نقطة) والمغنية الإسبانية شانيل مع أغنيتها "سلو مو" (459 نقطة).
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "فيسبوك": "شجاعتنا تثير إعجاب العالم. موسيقانا تغزو أوروبا".
وهو الفوز الثالث لأوكرانيا في هذه المسابقة التي فازت بها في 2004، وكذلك في 2016 بعد عامين على ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، مع الفنانة جمالا وأغنيتها بعنوان "1944" التي تروي ترحيل ستالين للتتار.
وكما الحال خلال الحفلتين نصف النهائيتين في تورينو هذا الأسبوع، فقد انتشرت الأعلام الأوكرانية ذات اللونين الأزرق والأصفر بكثرة في قاعة "بالا أولمبيكو" في عاصمة إقليم بيمنته شمال غرب إيطاليا حيث أطل ممثلو البلدان الـ25 المشاركة في المنافسة النهائية.
وقال المغني في "كالوش أوركسترا" أوليه سيوك الذي حصد تصفيق الحاضرين إثر تقديم الفرقة أداءها: "أرجوكم ساعدوا أوكرانيا وماريوبول! ساعدوا آزوفستال".
وأكد المغني الذي كان يعتمر قبعة زهرية، بعد حصد الفرقة لقب المسابقة: "هذا النصر مهم جدا لأوكرانيا، خصوصا هذا العام. نشكركم من أعماق القلب. المجد لأوكرانيا".
وتمنع مسابقة "يوروفيجن" الرسائل السياسية، غير أن المنظمين أعلنوا عدم التوجه لاستبعاد أوكرانيا على خلفية هذه التصريحات.
وقال اتحاد البث الأوروبي، وهو الجهة المنظمة للمسابقة: "نتفهم المشاعر العميقة حيال أوكرانيا في هذا السياق ونعتبر أن تعليقات كالوش أوركسترا وفنانين آخرين يُعبّرون عن دعمهم للشعب الأوكراني هي ذات طبيعة إنسانية أكثر منها سياسية".
اقرأ أيضا: مغنية روسية تفر من بلادها وتحيي حفلا لصالح أوكرانيا
وكان اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة للمسابقة، أعلن في 25 شباط/ فبراير، أي غداة بدء غزو القوات الروسية أوكرانيا، استبعاد روسيا من الحدث هذه السنة.
وبحسب قواعد يوروفيجن، فإنه يجب أن تُنظّم الدورة المقبلة من المسابقة في أوكرانيا التي ستكون بحسب أوليه سيوك "أوكرانيا جديدة ومندمجة ومتطورة ومزدهرة".
وقال زيلينسكي إنّ مسابقة يوروفيجن 2023 يجب أن تقام في ماريوبول "الحرّة والمسالمة والمُعاد بناؤها". لكنّ هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية في أوكرانيا لا تزال تتعرّض لقصف مكثّف يشنّه الروس بحسب كييف.