هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن تنامي قلق أجهزة
الاحتلال من تكثيف حركة "حماس" من تواجدها ونشاطاتها في
لبنان.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن "أحد
السيناريوهات التي تستعد الأجهزة الإسرائيلية للتعامل معها، هو انضمام عناصر حماس
في لبنان إلى أي معركة قد تندلع مع قطاع غزة"، بحسب ما نقلته هيئة البث
الإسرائيلي "كان".
وأكدت أن "حماس تقوم بتكثيف نشاطاتها في
لبنان، حيث تأمل الحركة في أن تشكل ذراعها في لبنان، عنصر ردع آخر يحد من إمكانية
إسرائيل على الرد في حالة عدوان إسرائيلي جديد على القطاع".
وتستدل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على ذلك من
خلال، "إطلاق القذائف الصاروخية من منطقة "راس العين" جنوبي صور
والانفجار الذي وقع داخل مسجد في مخيم "برج الشمالي"، وهذا دق ناقوس
الخطر لدى أجهزة في تل أبيب".
وذكرت "كان" أن "الجهات المختصة
في إسرائيل، تحاول التعامل مع هذا الخطر بشكل خفي، وهي تتابع عن كثب النشطات
العسكرية لحماس في جنوب لبنان، وتأخذ بالحسبان أنه في حالة اندلاع جولة جديدة من
المواجهة في قطاع غزة فستفتح حماس جبهة جديدة في الشمال بالتنسيق مع منظمة حزب
الله".
ويأتي الكشف عن القلق الإسرائيلي في ظل حديث
متكرر من قبل الاحتلال عن سعي حركة حماس التي تواصل، أسر 4 جنود إسرائيليين، إلى تنمية
قوتها لردع الاحتلال عن ارتكاب أي عدوان جديد على قطاع غزة.
ويعاني القطاع من تردي الأوضاع الإنسانية
والاقتصادية والمعيشية جراء الحصار البري والبحري والجوي المتواصل، إضافة إلى
العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر
والبطالة واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف
الفئات، وتردّ كبير في جميع نواحي الحياة؛ بما فيها الصحية والإنسانية والبيئية.
وساهمت الحروب الإسرائيلية المتعددة ضد
القطاع، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في زيادة
معاناة سكان غزة.