هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف المغرد السعودي "مجتهد" معطيات جديدة حول مشروع تطوير منطقة جدة الذي تتبناه حكومة المملكة، مشيرا إلى اعتماد السلطات على عدد هائل من الموظفين بغرض التأثير على المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف الحساب السعودي الذي سرب وثائق تتعلق بقضايا فساد داخل المملكة، في تغريدة على تويتر، عن اعتماد السلطات السعودية على جيش من "الذباب الإلكتروني" قوامه 700 موظف بواقع 20 حسابا على تويتر مسجلة بأرقام أمريكية.
وأوضح "مجتهد"، وهو أحد أكثر السعوديين تأثيرا حيث يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على تويتر، أن عمليات التأثير الإلكتروني على المواطنين تنطلق من "مركز اعتدال".
وأشار الحساب الشهير، الذي لقب في وقت سابق بـ "جوليان أسانج السعودي"، إلى أن الجيش الإلكتروني "كلف بحملة جديدة لتبرير المرحلة التالية من هدم جدة باعتباره مشروعا رائدا في تطوير المنطقة وإزالة العشوائيات والتشويه البصرية والتخلص من الجريمة والمخدرات والفوضى".
— مجتهد (@mujtahidd) May 16, 2022
وصنفت السلطات السعودية مناطق شاسعة من جدة القديمة، بأنها عشوائية، وتشكل معقلاً "للجريمة والرذيلة".
وتواصل الجرافات عمليات الهدم لمناطق واسعة في المدينة، وحولتها إلى أكوام من الحطام، في مشهد يذكر بمخلفات الحروب.
— ابن مجتهد (@IbnMujtahidd) May 10, 2022
— حقوق الضعوف (@hukusfof) May 10, 2022
واشتكى سكان أحياء هدمت حديثاً في مدينة جدة السعودية، لبناء مشروع استثماري، من عدم تلقيهم تحذيرات مسبقة أو تعويضات قبل هدم منازلهم.
كما سيطر شعور بالظلم والاستياء وسط من حرموا عرفياً من مساكنهم، سعياً وراء رؤية جديدة للمملكة، كمنافسة لدبي في اجتذاب المستثمرين والسياح.
— كاريكاتير محبس الجن 🇸🇦 (@MAAljin) May 10, 2022
— حقوق الضعوف (@hukusfof) March 7, 2022
اقرأ أيضا: اعتقال رجل أعمال يمني في جدّة بعد عقده اجتماعا مثيرا للجدل
ومشروع التطوير الذي تصل ميزانيته إلى نحو 20 مليار دولار، لا يقدّم كمجرد مشروع تحديث جدة، ولكن أيضاً كترميم لتراثها الثقافي وقيمتها المعمارية.
وتضم مخططات المنطقة، إنشاء دار للأوبرا، ومتحفاً بحرياً، وملعب كرة قدم، وميناء ضخماً، وشاطئا عاما.
وحسب مخطط الحكومة، ستبقى بعض المعالم في مكانها، مثل برج تحلية المياه، والذي سيتحول إلى متحف صناعي، كما ستبنى 17 ألف وحدة سكنية.
وكانت الأحياء المهدومة من الأماكن التي اختارت أجيال من الحجاج البقاء فيها بعد أداء المناسك، وبناء حياتهم هناك، مع نيل بعضهم الجنسية.
وتبقى غالبية السكان من الفقراء الذين يعملون في أعمال يدوية صعبة، ساهمت ببناء السعودية الحديثة، ولكن من دون إقامات ثابتة في بعض الأحيان.
وقال أحد سكان المنطقة لـ"بي بي سي"، إنه يعتبر أن المشروع الحكومي بمثابة تطهير عرقي.
— حسن عقيل (@xh9uXNy8i9IvjD6) January 30, 2022
كما عبر السكان عن غضبهم، من شيطنة السلطات لهم ووسمهم بأنهم تجار مخدرات، ومجرمون، وعمال جنس، ووصف المنطقة بأسرها بأنها عشوائيات.