هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في مؤتمر صحفي عقب أول اجتماع لكتلته النيابية الجديدة التي تضم 19 نائبا؛ إن الأكثرية لم تعد مع حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، ورأى أن هناك "أكثرية جديدة".
ولكنه أوضح أن الأكثرية الجديدة ليست مع حزب بعينه.
ووصف جعجع نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة بـ"المدوية"، ورأى أنها حققت "التغيير المطلوب".
وأشار إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "اعتبر في كلمته أمس، ألا أكثرية، أي أنه اعترف بفقدانه إياها"، وفق تعبيره.
وقال؛ إن "التكتلات التي أنتجتها الانتخابات متفقة على نقاط أساسية رئيسة، هي السيادة ووجود سلاح خارج الجيش اللبناني وموضوع الفساد".
وأضاف جعجع: "نحن أكبر كتلة في المجلس، وسنتحمل مسؤوليتنا على هذا الأساس. حزب الله ساعد التيار الحر في حصد بعض النواب".
وأجريت الانتخابات النيابية الأحد الماضي، في ظل أسوا أزمة اقتصادية يشهدها لبنان في تاريخه؛ حيث تراجعت قيمة العملة الوطنية أكثر من 90% مقابل الدولار، وتضاعف معدل البطالة 3 مرات تقريبا إلى 30% منذ عام 2019.
وانتُخب نحو 12 ناشطا ووجها جديدا من أصحاب التوجهات الإصلاحية لعضوية البرلمان الجديد، بدعم من الحركة الاحتجاجية والغضب الشعبي الذي تصاعد بعد الانهيار المالي.
وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بخسارة الأغلبية، داعيا الكتل النيابية في البرلمان الجديد إلى التعاون.
اقرأ أيضا: نصر الله يعترف بخسارة الأغلبية ويحذر من "الفراغ والفوضى"
نبيه بري
وفيما يتعلق باختيار رئيس جديد لمجلس النواب، قال جعجع؛ إن نواب كتلته لن ينتخبوا نبيه بري رئيس المجلس المنتهية ولايته زعيم حركة أمل.
وأكد أن أي مرشح لهذا المنصب يجب أن يتعهد بضمان اتخاذ القرارات الاستراتيجية من الحكومة والدولة.
وقال: "لدى القوات مواصفات واضحة جدا لرئيس مجلس النواب لا تنطبق على الرئيس نبيه بري، وعلى أي مرشح جديد أن يتعهد بتطبيق النظام الداخلي للمجلس حرفيا".
وحصد حزب الله مع حليفيه حركة أمل والتيار الوطني الحر أقل من 65 مقعدا مطلوبة لتحقيق الأغلبية في البرلمان اللبناني المكون من 128 مقعدا، بعد أن كان لديه مع حلفائه نحو 70 نائبا في البرلمان المنتهية ولايته.
وكانت نسبة المشاركة التي سجلت في هذه الانتخابات قد وصلت إلى 41 بالمئة فقط، أي أقل بثماني نقاط عن انتخابات عام 2018. رقم يعده المراقبون مخيبا للآمال، وذلك بعد ثلاث سنوات من احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر 2019، وما يقرب من عامين بعد انفجار 4 آب/أغسطس 2020 الذي دمر مرفأ بيروت.
وكان الرئيس الحالي العماد ميشال عون قد انتخب في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2016، وذلك بعد أكثر من عامين ونصف من انتهاء ولاية سلفه ميشال سليمان، كحل وسط أخير من قبل مختلف القوى التي شكلت البرلمان آنذاك.