أخبار ثقافية

صدر حديثا: دراسة تأريخية عن "مسرح خيال الظلّ المصري"

كتاب
كتاب
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "مسرح خيال الظلّ المصري من جعفر الراقص حتى الآن"، للدكتور نبيل بهجت.

يمتلك نبيل بهجت خبرة طويلة في فن مسرح الظل، حيث قدم ما يزيد على الثلاثين عملا عرضت على مسارح عدة دول عربية وأجنبية. ويحاول بهجت إعادة إحياء فن "الأراغوز وخيال الظل" للحياة الثقافية والفنية.

تحاول الدراسة الوقوف على مسرح خيال الظلّ منذ بدايته الأولى، وتتناول عددا من القضايا التي ترسم خطا بيانيا لهذا الفن منذ المصادر الأولى التي أشارت إليه حتى الآن بتتبع فنانيه ومواد تصنيعه وأشكاله وأماكن عرضه وشكل مسرحه ونصوصه، والمقارنة بين آخر نصوص وصلت إلينا وأقدم ما عرفنا من نصوص، وإشكاليات المصطلح ومن أين جاء، وفلسفته وإشكالياته مع السلطة وتطور تقنياته.

 وسعت الدراسة إلى تتبع فناني خيال الظلّ وعروضهم، كما أنها وقفت على التطورات التي لحقت بمسرح خيال الظلّ والدمى الخاصة به.

تركز الدراسة على أبرز فنّاني خيال الظلّ "جعفر الراقص"، الذي عاش في القرن الخامس الهجري، وابن دانيال من القرن السابع الهجري، والذهبي وابنه محمد في القرن الثامن الهجري. أما أحدثهم فمنهم أحمد الكومي والفسخاني، اللذان عاشا في بداية القرن الخامس عشر الهجري، وحسن خنوفة الذي توفّي في العام 2004 م.

ويؤكد بهجت أن هناك صعوبة كبيرة في تأريخ "مسرح خيال الظلّ" ناتجة عن التاريخ الشفوي للفن والذي لم يهتم فيه المؤلفون بتوثيق نصوصهم، ما عرضها للضياع.

وتتبعت الدراسة أهم النصوص التي وصلت إلينا، وهي ثلاثة لحسن خنوفة، أحدها بعنوان "العساكر" لم يعثر له على أية إشارة في المراجع المختلفة.

يميز الكتاب بين مصطلح الخيال الذي يعتبر نوعًا من الأداء التمثيلي المغاير تماما لخيال الظل المعروف وتطور عن مصطلح الحكاية الذي كان يستخدم لغرض قريب من ذلك، واستقر مصطلح خيال الظل بدلالته المعروفة لدينا الآن بداية من القرن الحادي عشر الميلادي.

وتتناول الدراسة شكل الدمى ومسرح خيال الظلّ فقد أخذ عددا من الأشكال، منها ما هو ثابت ومنها ما هو متنقل، ولقد نقل أحمد تيمور ويعقوب لندواه وعبد الحميد يونس وصفا لأشكال مسارح الظلّ، وكان مسرح حسن خنوفة متنقلاً يحمله معه، وهو عبارة عن شاشة يلقَى عليها الضوء من الخلف.
2
التعليقات (2)
نسيت إسمي
الثلاثاء، 31-05-2022 05:18 م
'' روايات عربية تستحق القراءة تم تحويلها إلى أفلام ومسلسلات ومسرحيات '' دائماً ما يبدأ العمل السينمائي بما يسمى الورق، وكلمة المؤلف، سواء كان عن عمد أو عن غير عمد، مما يعني هل كان يقصد المؤلف وقتها أن يكتب عمل سوف يتحول إلى فيلم، أم أنها مجرد رواية للقراءة فقط، وهذا الحال ليس حديثاً بل هو أمر منذ بدأ عالم السنيما يأخذ حيز ويشغل الناس، وبدأت الرواية تأخذ مكانها في عالم السينما. 1 ـ "رواية رجال من الشمس" من تأليف الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني وتم نشرها عام 1963م، ثم تحولت لعمل سينمائي عام 1970م، وتحكي الرواية عن ثلاثة لاجئين فلسطينيين يهربوا من المخيمات الكويتية باحثين عن الحرية تحت حرارة الشمس الحارقة، والرواية من أهم الروايات التي وصفت البؤس والتشرد والألم الذي يعاني منه الفلسطينيين حيث حصلت الرواية على جائزة اللوتس عام 1975م . 2 ـ "رواية الرصاصة لا تزال في جيبي" وهي رواية للكاتب إحسان عبد القدوس، والذي يتناول فيها قصة حب لم تكن بارزة بنفس الشكل في الرواية لكنها كانت واضحة أكثر في الفيلم السنيمائي، وهي قصة الحب بين البطل الذي يجسد دوره الممثل محمود ياسين حيث يحب قريبته ويتركها ليذهب للحرب وتحدث النكسة ويضيع كل شيء وبلدته غارقة في الفساد والضيع حتى حبيبته التي اعتقدها تنتظره قد لوثها الفساد رغمًا عنها. تظل الرصاصة في جيب الحبيب حيث تشير إلى رغبة الانتقام والانتصار على الاعداء والتخلص من الفساد الذي سرى في جسد البلاد حتى وصل لجسد حبيبته الذي حاول أحد أطراف الفساد في بلدته أن يعتدي عليها، وتظل معه الرصاصة في جيبه حتى بعد انتصار الوطن في خربها إشارة إلى أن الحرب الخارجية قد انتهت أما الخرب الداخلية لا زالت باقية ومستمرة، إلى أن يطهر بلاده من الفساد، ويقوم ببطولة الفيلم الممثلة نجوى إبراهيم والممثل محمود ياسين، والممثل يوسف شعبان في دور الفساد. 3 ـ "مسرحي و زجالي مرّ من هنا !" أيها المسرح ... فقد ذهبت حيث ذهب العقلاء و إحتلك السفهاء.
نسيت إسمي
الثلاثاء، 31-05-2022 12:33 م
'' من رواد المسرح الالماني '' كما هو الحال في عالم الأفلام والفنون الجميلة، فإن التراث الأدبي الألماني يعد تراثًا غنيًا؛ فلقد قدم الأدباء الألمان مساهمات كبيرة للإنسانية من خلال كتاباتهم في الشعر، والأدب القصصي، والفلسفة، وهو الأمر الذي أدى إلى تقديرهم عالميًا، أو ربما إلى ما هو أكثر من ذلك، وهو الفهم الأفضل لطبيعة البشرية وأحوالها. بريشت هو أحد أكثر الشعراء والكتاب المسرحيين الألمان تأثيرًا في القرن العشرين. أسس هو وزوجته الممثلة (هيلينه فايجل) مسرح برلينر إنزمبله لذي استطاعا من خلاله تجسيد ألمانيا عن طريق ما يبدعونه من عروضهم المسرحية. قضى آخر أيام حياته في برلين الشرقية. تأثر بالفكر الماركسي حتى أنه تغلغل في الموضوعات والنواحي الجمالية لأعماله، حتى أنه حصل على جائزة ستالين للسلام عام 1954. ومن أمثلة أكثر أعماله تأثيرًا مسرحيات أوبرا البنسات الثلاث وحياة جاليليو والأم شَجاعَة وأبناؤها ورجل سيشوان الصالح . من الممكن اليوم زيارة منزل (بريشت) السابق في برلين والذي حولته زوجته إلى متحف عند وفاته عام 1956. (1898ـ1956) "مسرحية 99 في المئة، الخوف والبؤس في الرايخ الثالث" للكاتب المسرحي الألماني الشهير برتولت برشت (ترجمة: سمير جريس وريم نجمي) صدرت مؤخرا عن الهيئة العربية للمسرح في الشارقة. هذا المسرحية كانت منسية إلى حد كبير رغم الاحتفاء بإرث بريشت، إلا أن صعود اليمين المتطرف في ألمانيا أعادها إلى الواجهة كونها تعرض أليات القمع الفاشية وتفكك أدوات التضليل والسيطرة على عقول وقلوب الجماهير.