هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا عدد من الأكاديميين الإسرائيليين، الحكومة البلجيكية إلى مقاطعة
المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بهدف الضغط على حكومة
الاحتلال لإحداث تغيير كبير في سياستها الاستيطانية.
وأثارت دعوة الأكاديميين نقاشا كبيرا في الأوساط الأكاديمية والسياسية
على حد سواء، حيث صدرت دعوات بسحب الجوائز التي حصلوا عليها، لأنهم يتسببون في هجوم
المجتمع الدولي على كيان الاحتلال.
وكشفت مراسلة موقع "واللا"، أوري سيلع، في تقرير ترجمته
"عربي21"، مقتطفات مما جاء في الرسالة، ومنها: "إننا نرحب بالخطوات
اللازمة لوقف تآكل إمكانية إقامة دولة فلسطينية ونأمل أن تتولى بلجيكا زمام
المبادرة، وتعزز القضية مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي خلال عام 2022، لأن المستوطنات
الإسرائيلية هي المصدر الرئيسي لانتهاكات حقوق الإنسان للفلسطينيين، وتوسعها يقضي
على إمكانية حل الدولتين".
وأضافت الرسالة أن "استمرار العلاقات الاقتصادية والتجارة مع هذه
المستوطنات لا يقتصر على كونه سلوكا غير أخلاقي فحسب، بل إنه يعمل أيضًا على تعزيز المشروع
الاستيطاني الإسرائيلي، ما يجعل أوروبا شريكا غير قانوني، ويبعدنا عن الحل السلمي
للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
اقرأ أيضا: "هندسة الوعي" لدى الفلسطينيين تثير قلقا إسرائيليا
وأعرب الأكاديميون عن أملهم في أن يتعاون الشركاء في المجتمع الدولي لبناء
مستقبل المساواة والاحترام لجميع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، من خلال
وقف التعامل مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأشار موقع "واللا"، إلى أن البروفيسور غولدريتش أحد
الموقعين على الرسالة، منح جائزة "إسرائيل" في أبحاث الرياضيات وعلوم
الكمبيوتر، ما تسبب في احتجاجات واسعة النطاق من قبل اليمين الإسرائيلي، بزعم أنه
يؤيد حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس"، وكان ممن وقع في فترة سابقة على عريضة تدعو
إلى مقاطعة جامعة أريئيل المقامة على مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلباً تقدمت به وزيرة
التعليم يفعات شاشا بيتون بدعم من مجلس الوزراء لسحب جائزة "إسرائيل" من غولدريتش
بدعوى أنه يؤيد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل BDS،
وقضت المحكمة بضرورة أن تحترم الوزيرة القرار الصادر عن اللجنة التي منحته الجائزة
بسبب استحقاقه لها على ما قدم من إنجازات لعمله في مجال الرياضيات وعلوم
الكمبيوتر.
وقد سبق أن وقع غولدريتش مع مئات الأكاديميين في 2021، على عريضة
تطالب الاتحاد الأوروبي بوقف تمويل جامعة أرئيل الواقعة في الضفة الغربية، مؤكدين
أن وجودها يضفي شرعية على المستوطنات الإسرائيلية، مع العلم أن الاتفاق الموقع بين
الاتحاد الأوروبي وكيان الاحتلال بشأن دعم المؤسسات التعليمية والموقع عام 2014
ينص على وجوب استبعاد الضفة الغربية من أي تعاون بهذا الخصوص.