هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال عمدة لندن، صادق خان، إن شرطة العاصمة البريطانية تواجه تحديات ومشاكل حقيقية، على إثر أدلة ظهرت حول ممارستها للتمييز والعنصرية في الأشهر الأخيرة.
ودعا خان، الذي ينتمي إلى حزب العمال المعارض، إلى "التصدي للعنصرية الممنهجة، والتمييز على أساس الجنس، وكراهية المثليين، وكراهية النساء، واستعادة الثقة المطلوبة من جانب الجمهور".
وعندما سئل عن ما إذا كانت شرطة العاصمة هي "قوة فاشلة"، قال خان في تصريحات لـ"بي بي سي": "نحن نفقد الثقة والطمأنينة، لذلك فإنها إذا كانت هذه هي معايير القياس، فيمكنك قول ذلك".
وبينما أشاد خان بالضباط المتفانين وذوي الأخلاق الكريمة والشجعان في الشرطة، قال إن مفوضها الجديد سيحتاج إلى العمل على استعادة الثقة والطمأنينة، مضيفا أنه "لا يمكنني الهروب من حقيقة أن الكثير من الناس في مدينتنا لا يتمتعون بالثقة، التي ينبغي أن يتمتعوا بها، في جهاز الشرطة لدينا".
اقرأ أيضا: الغارديان: نظام الهجرة ببريطانيا عنصري وحان الوقت لإصلاحه
وكانت مفوضة الشرطة السابقة كريسيدا ديك، استقالت من منصبها بعد سلسلة من الفضائح، بما في ذلك مقتل الشابة البريطانية سارة إيفيرارد على يد شرطي في الخدمة، وتعاملها مع الرسائل العنصرية وكراهية المثليين التي تشاركها مجموعة من الضباط في مركز شرطة تشيرينغ كروس في لندن.
وفي العام الماضي، أعلنت شرطة لندن أن مراجعة مستقلة لثقافتها ومعاييرها ستقودها البارونة لويز كيسي.
وقالت شرطة العاصمة إن المراجعة ستدرس إجراءات الفحص والتجنيد والتدريب، بالإضافة إلى النظر في قضايا سوء السلوك الجنسي ومزاعم الاعتداء الجنسي حيث يظل المتهمون يعملون في وظائفهم ضمن الشرطة.
وأضافت: "هذا العمل المهم هو جزء من مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى المساعدة في استعادة ثقة سكان لندن، في أعقاب القتل المروع لسارة إيفيرارد على يد ضابط من شرطة العاصمة، وغيرها من القضايا التي قوضت الثقة".