هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، عن إحباط قواته هجوما شنه الحوثيون في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، رغم الهدنة المعلن تمديدها مطلع الشهر الجاري.
وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز (أعلى سلطة عسكرية)، أن قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل لقوات الحوثي إلى مواقعها شمال غرب المدينة.
وأضاف في بيان مقتصب له، أنه رغم سريان الهدنة الأممية، فإن "الحوثي" تواصل خروقاتها اليومية في مختلف جبهات تعز، مؤكدا أن الخروقات للهدنة تجاوزت الـ2292 منذ بدايتها في نيسان/ أبريل الماضي.
وبحسب مركز الجيش الإعلامي في تعز، فإن القوات الحكومية خسرت 8 من قواتها وأصيب 62 آخرون، مشيرا إلى أن مواقع الجيش والمقاومة الموالية له، تعرضت الثلاثاء، لهجوم بطائرات مسيرة تابعة للحوثيين في محور الدفاع الجوي شمال غربي مدينة تعز.
"معركة طويلة"
وفي هذا السياق، قال العقيد عبدالباسط البحر، المتحدث العسكري باسم قوات الجيش في تعز، إن الجميع يبحث عن السلام، إلا أن جماعة الحوثي تخترق الهدنة وتواصل تصعيدها العسكري في تعز، في مسعى لإثبات وجودها.
وأضاف البحر في تصريح خاص لـ"عربي21 " أن "تصعيد الحوثي للأعمال العدائية في تعز يأتي رغم سريان الهدنة الأممية المعلنة والتي أعلنت أنها ملتزمة بها، مؤكدا أن هذه الجماعة تواصل استخفافها بتعهداتها وبالمجتمع الدولي، ولا تكترث أبدا إلا إلى مصالحها".
اقرأ ايضا: مقتل وإصابة 6 جنود يمنيين بنيران الحوثي رغم الهدنة
وأوضح المتحدث باسم قوات الجيش بتعز أن تصعيد الحوثي جاء من المحور الذي قالت إنها استحدثت فيه طريقا للتخفيف عن المواطنين من أبناء تعز، مشددا على أن "هذا الطريق الذي قام الحوثيون باستحداثه لا شك أنه طريق عسكري للموت، لا للحياة كما يزعمون".
ووفق العقيد البحر فإن لهذا التصعيد دلالة واضحة على أن "الحوثي" تتجه نحو الحرب والإعداد لمعركة مطولة وليس في واردها السلام، إلا كاستراحة محارب لترتيب وضعها وإعادة انتشارها.
وفي محافظة مأرب، شرق اليمن، أكد المركز الإعلامي لقوات الجيش أن الحوثيين استهدفوا الاثنين، مواقع الجيش بصواريخ كاتيوشا منها 5 على مواقع عسكرية جنوب المحافظة، إضافة إلى قصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيرة مفخخة.
وأسفرت الهجمات الحوثية في مأرب، عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في مختلف جبهات القتال في مأرب.
وأفاد بأن قوات الحوثي دفعت بتعزيزات بشرية وعتاد قتالي إلى جبهات جنوب وغرب مأرب، أضف إلى استحداث مرابض مدفعية في تلك الجبهات.
اقرأ أيضا: مقتل قائد حوثي رفيع بمواجهات مع الجيش اليمني في الجوف
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول ما أورده بيان الجيش اليمني.
ومطلع حزيران/ يونيو الجاري، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد هدنة إنسانية في البلاد، لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 نيسان/ أبريل الماضي.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.