هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت صحيفة الفاينانشال تايمز، في مقال لها، الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، معتبرة أن القطيعة بين واشنطن والرياض تبدو غير معقولة.
وذكرت الصحيفة أن معارضة كثير من التقدميين واليساريين في الولايات المتحدة للرئيس السابق، دونالد ترامب، جعلتهم يتخذون موقفا متشددا من العديد من سياساته، من بينها تقاربه مع السعودية.
وحين تولى الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، الرئاسة، وصف السعودية بأنها "دولة منبوذة"، لاتهام جهات سعودية متنفذة بتدبير مقتل الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي.
وأضافت الصحيفة أن "بايدن تجاهل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأدان سجل حقوق الإنسان في المملكة، وبعد مرور ثمانية عشر شهرًا على تولى إدارة بايدن مقاليد الأمور، ليس لأمريكا سفير دائم في الرياض".
اقرأ أيضا: بايدن يزور السعودية منتصف الشهر المقبل بدعوة رسمية
ورأت الفايناشيل تايمز أنه رغم المسوغات الأخلاقية لابتعاد بايدن عن السعودية، إلا أن هذه القطيعة تبدو غير معقولة، وإلا لما وضع بايدن نفسه في هذا الوضع المحرج الحالي، حيث يعتزم زيارة الرياض، صاحبة الإنتاج النفطي الكبير، لإقناعها بزيادة الإنتاج.
وأوضحت أن "الوقت قد حان لفك الجمود في العلاقات السعودية الأمريكية"، معتبرة أن الهدوء النسبي في الشرق الأوسط، الذي حد من القلق الأمريكي تجاه المنطقة في الآونة الأخيرة، يرجع إلى الاتفاقات الجديدة بين "إسرائيل الديمقراطية والأنظمة الملكية المحافظة في الإمارات".
وحسب الصحيفة، "لو كان ترامب قد طبق معايير بايدن غير المرنة التي تقسم العالم لدول ديمقراطية ودول استبدادية، لما كانت مثل هذه الاتفاقات بين إسرائيل والإمارات قد وقعت".
ورأت الصحيفة أن على بايدن التخلص من رؤيته للعالم كدول استبدادية وأخرى ديمقراطية، حتى يتمكن من إحداث تغيير حقيقي في العالم.