أنهى رئيس هيئة الأمن القومي
الإسرائيلي إيال حولتا، مساء الاثنين، زيارة له للأردن تعد الأولى من نوعها لمسؤول رفيع المستوى إلى المملكة، منذ قرابة شهرين.
وزار
حولتا الأردن نيابة عن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بحسب بيان لمكتب الأخير، نشره على
حسابه الرسمي بموقع "تويتر".
ولم
يذكر البيان أي تفاصيل حول موعد وصول المسؤول الإسرائيلي إلى عمّان، أو جدول زيارته
هناك.
من جانبه،
قال موقع "واللا" العبري، إن الزيارة جاءت "بعد أن دخلت العلاقات مع
الأردن في أزمة بسبب أحداث المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".
وأضاف:
"في أعقاب الأزمة التي حدثت في شهر رمضان، انقطعت العلاقات بشكل شبه كامل بين
الديوان الملكي ومكتب رئيس الوزراء (بينيت)، وزيارة حولتا هي الأولى لمسؤول إسرائيلي
إلى المملكة منذ ذلك الحين".
وفي
18 نيسان/ أبريل الماضي، استدعت وزارة الخارجية الأردنية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية
في عمّان، وسلمته رسالة احتجاج، طالبت فيها بوقف "الانتهاكات الإسرائيلية اللاشرعية
والاستفزازية" في المسجد الأقصى بالقدس.
جاء
ذلك وقتها على خلفية توتر في
القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات
مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد،
تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
ولاحقا،
قال بينيت إن جميع القرارات المتعلقة بالحرم القدسي ستتخذ من قبل حكومة بلاده، دون
أي اهتمام باعتبارات خارجية.
ودائرة
أوقاف مدينة القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن،
هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس المحتلة، بموجب القانون الدولي، الذي
يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
واحتفظ
الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة"
للسلام، التي وقّعها مع إسرائيل في 1994.
وفي
آذار/ مارس 2013، وقّع العاهل الأردني عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية
تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.