هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات البريطانية، عن العثور على آثار لشلل الأطفال، في عيّنات مأخوذة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي في لندن.
وكان مرض شلل الأطفال شائعا في المملكة المتحدة في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، لكن تم القضاء عليه بحلول عام 2003.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان: "من المهم الإشارة إلى أنّه عُثر على الفيروس فقط في العينات البيئية - لم يتم الكشف عن حالات شلل مصاحبة".
وأضافت المنظمة أنّ "من المهم أن تقوم جميع البلدان، وخاصّة تلك التي تشهد عددا كبيرا من حالات السفر والاتصال بالبلدان والمناطق المصابة بشلل الأطفال، بتعزيز المراقبة للكشف السريع عن أيّ استيراد لفيروس جديد وتسهيل الاستجابة السريعة".
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "أي شكل من أشكال فيروس شلل الأطفال، أينما كان، يحمل تهديدا لكل أطفال العالم".
اقرأ أيضا: "الصحة العالمية" تعلن رسميا استئصال شلل الأطفال بأفريقيا
وتقول وكالة الأمن الصحي البريطانية إن الفيروس جلب على الأرجح إلى لندن من قبل شخص حصل على التطعيم مؤخراً خارج البلاد بنسخة حية من الفيروس.
وتقول الوكالة إن الخطر منخفض، لكن يتعين على أولياء الأمور التأكد من أن أطفالهم حصلوا على التحصين الكامل ضد المرض.
وشلل الأطفال مرض شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا دائما.
ويعد فيروس شلل الأطفال البري الأكثر شهرة من ضمن سلالات هذا الفيروس، ويوجد شكل آخر من الفيروس يمكن أن ينتشر ضمن مجتمعات معيّنة، وهو فيروس مشتق من سلالة لقاح.
وبالرغم من هذا النوع النادر جدا، فإنه بات أكثر تواترا في السنوات الأخيرة بسبب نقص كمية اللقاحات في بعض المجتمعات.
ونقلت "بي بي سي" العربية، عن الأخصائية فانيسا صليبا، وهي طبيبة استشارية في مجال علم الأوبئة في وكالة الأمن الصحي البريطانية، أن "معظم السكان في المملكة المتحدة سيكونون محميين من التطعيم الذي أخذوه في مرحلة الطفولة، لكن في بعض المجتمعات حيث تغطية اللقاح منخفضة، فإن الأفراد قد يظلون في خطر".