أزمة تمويل"أونروا" تطال الرواتب.. والعجز يتخطى هذا الرقم

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة، من عدم قدرتها على دفع الرواتب الضرورية لموظفيها اعتبارا من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وقال المفوض العام لـ"أونروا" فيليب لازاريني، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في ختام مؤتمر التعهدات الطوعية للوكالة الأممية، إن المؤتمر "أسفر عن تعهدات مالية جديدة من المانحين الدوليين لعمليات الأونروا هذا العام بقيمة 160 مليون دولار".

وتوقّع "عجزا ماليا هذا العام بقيمة تزيد على الـ100 مليون دولار، وسيكون بإمكاننا تسيير دولاب العمل في الأونروا حتى سبتمبر، لكن بعد ذلك التاريخ لا نعرف كيف ستسير الأمور".

وأضاف لازاريني: "لا أعرف إذا كنت سأكون قادرا بعد سبتمبر المقبل على الحصول على الأموال اللازمة لدفع المرتبات أم لا".

اقرأ أيضا: اعتصام ببيروت رفضا لتفويض"الأونروا".. ولازاريني يقترح شراكات

واستدرك: "سنواصل جهودنا لتعبئة الأموال التي نحتاجها للحفاظ على تشغيل الخدمات الأساسية حتى نهاية العام".

وناشد لازاريني المانحين الدوليين والدول العربية "زيادة حجم تبرعاتها للوكالة الأممية".

وأوضح أن "مساهمات الدول العربية لا تزيد على الـ4 في المئة من إجمالي ميزانية الأونروا ويمكن لذلك الرقم أن يزداد بالطبع".

وتواجه "أونروا" عجزا مزمنا في التمويل يقوض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية جراء تراجع الدعم العربي لها، ودعم بعض الدول الأوروبية.

وتقدم "أونروا" خدمات أساسية، خصوصا في التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في كل من سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.