قضايا وآراء

"شيماء جمال".. حياة مضطربة ونهاية مأساوية

محمد الغزلاني
1300x600
1300x600
شاهدة الزور التي أطلت علينا وهي ترتدي النقاب مع الإعلامي الموالي للانقلاب وائل الأبراشي، وراحت تكيل الاتهامات لأهالي كرداسة وتذكر بعض رموز البلد بالاسم. ولم تكتف بشهادة الزور في الإعلام، بل ذهبت إلى المحكمة وأدلت بهذه الشهادة الباطلة مما أدى إلى صدور أحكام قضائية (من قضاء الانقلاب الخالي من المعايير العالمية للمحاكمات العادلة) بالإعدام على العديد من مشايخ كرداسة ورموزها العلمية والاجتماعية، وأحكام السجن المؤبد والمؤقت على البعض الآخر.

وقد تسببت شهادات الزور هذه إلى وجود حالة رهيبة من الكره العميق بين أهالي مدينة كرداسة (محافظة الجيزة بمصر)، وبين الصحفية المغمورة الساعية إلى الشهرة والمكانة ولو على حساب جثث الأبرياء ودمائهم الزكية!!

وقد اتهمت في محضر الشهادة أمام المحكمة الشيخ الجليل عبد الرحيم جبريل (إمام مسجد أبو طلحة والمشهود له بالعلم والخلق وحسن السيرة) بأنه كان يؤوي الإرهابيين داخل المسجد!!

كما اتهمت الدكتور أحمد أبو السعود عمرو (طبيب الأسنان المحترم الخلوق) بأنه كان أول المنفذين على الهجوم على قسم كرداسة!!

وقد قضى الأول نحبه صابرا محتسبا على أعواد المشانق مع زمرة من خيرة شباب كرداسة ورموزها، في شهر رمضان المعظم، دون اعتبار لجلال الشهر الكريم وقدسيته، وقضى الثاني نحبه صابرا محتسبا في سجون الانقلاب بعد أن منعوا عنه الدواء!

صعدت تلك الأرواح الزكية إلى بارئها تشتكي ظلم الانقلابيين وأدواتهم الإعلامية والقضائية، وتنتظر يوم الفصل حيث المواجهة الكبري بين الجاني والضحية، بين الظالمين والمظلومين.. أمام محكمة العدل الإلهية حيث القصاص من كل المجرمين.

وقد اتهمت تلك الصحيفة المغمورة كاتب هذه السطور مع العديد من أقاربه بالاسم في الإعلام وأمام المحكمة. وقد رددت عليها في قنوات الشرعية التي تبث من إسطنبول، وتحديتها ومن وراءها من أسيادها التي تعمل لحسابهم أن يأتوا بفيديو لي أو حتي صورة في مسرح الأحداث، وقد عجزوا جميعا عن ذلك! لأن الآلة الإعلامية للانقلاب دأبت على ترويج أباطيل لخصومها السياسيين؛ ليس لها أي أساس على أرض الحقيقة.

وطبعا لأنه لا يوجد قضاء ولا توجد أية معايير للمحاكمات العادلة، فقد تم الحكم على كاتب هذه السطور مع بعض أقاربي بالإعدام!

وقد يتساءل البعض عن سبب إقدام صحفية مغمورة على تلك الشهادة الكاذبة التي تضعها في مواجهة مباشرةً مع أهالي المظلومين وعرضة لنقمتهم.

والإجابة بسيطة، وقد ذكرها وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي أثناء محاكمته، حيث اعترف بأن الأجهزة الأمنية تقوم بالتجسس على العديد من السياسيين والإعلاميين، ولا تقوم بفضح من تمسك عليهم تهم أخلاقية، ولكن تقوم بتجنيدهم.

فشيماء جمال سيد فهمي الشهيرة بـ"شيماء جمال" ما هي إلا نموذجا لتلك الأدوات التي يتم التحكم فيها وتحريكها لضرب الخصوم نظير السكوت عن فضائحها الأخلاقية علاوة على دعمها بالمال والشهرة وفتح النوافذ الإعلامية أمامها. ولما راجعها البعض في شهادة الزور التي تسببت في إعدام الأبرياء، ردت في بوست كتبت فيه أن التعاطف مع الإخوان خيانة، وتهكمت على تعليقهم على أعواد المشانق بأن عشماوي (الذي يقوم بتنفيذ الإعدامات) عامل عرض!!

وقد أصابت دعوات المظلومين والمستضعفين شيماء جمال في مقتل، فلم يكن أحد يتخيل أن تموت شاهدة الزور، وأن تكون نهايتها بتلك الطريقة البشعة التي تمنتها هي لخصومها. تموت مقتولة بعد فاصل من التعذيب والإذلال وتشويه وجهها بماء النار، وتدفن جثتها في فيلا تقع في النطاق الإداري لمنطقة كرداسة ولا تبعد عنها سوى بأربعة كيلومترات. ثم يتم إخراج جثمانها المشوّه وهو متحلل متعفن، وقد ضاعت معالمه وانمحت تضاريسه.

ذهبت صاحبة الطلة الهوليودية ذات العيون الملونة والشعر المهدل والجسد الممشوق إلى لقاء الملك الديان، بعد أبشع نهاية يمكن أن تلقاها امرأة بيد من كان زوجا لها في يوم من الأيام.

ذهبت لتلاقي أرواح الشهداء الذين قُتلوا ظلما على أعواد المشانق بسبب شهادتها الكاذبة.
التعليقات (4)
هويدا
الإثنين، 04-07-2022 08:27 ص
عليها وعلى أمثالها من الله ما يستحقون الديااااااان لا يموت سبحانه
خالد سعد
الأحد، 03-07-2022 08:45 م
ويشف صدور قوم مؤمنين. عقبال كل الطغاة واعوانهم
Emir Dervi?
الأحد، 03-07-2022 07:05 م
يمهل ولا يهمل سبحانه يا ليت شاهدي الزور ومن يرمون الناس بالباطل يعتبروا
اشرف الزندحي
الأحد، 03-07-2022 05:35 م
ربنا ينتقم من السيسي وعصابته