هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر المغرب اعتماد مجالس معنية بتدبير شؤون الطائفة اليهودية داخل البلاد وخارجها، وذلك في أعقاب اجتماع المجلس الوزاري برئاسة عاهل البلاد محمد السادس في العاصمة الرباط.
وقدم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عرضا أمام الملك، يتعلق بالتدابير التي تم إعدادها تنفيذا للتعليمات الملكية، بشأن تنظيم الطائفة اليهودية المغربية، بعد مشاورات موسعة مع ممثلي الطائفة اليهودية وشخصيات منتسبة لها، وفق بيان أوردته الوكالة الرسمية.
وجاء من بين المقترحات التي قدمها لفتيت، "يتولى المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية السهر على تدبير شؤون الطائفة والمحافظة على التراث والإشعاع الثقافي والشعائري للديانة اليهودية وقيمها المغربية الأصيلة. وستنبثق عن المجلس لجان جهوية تقوم بتدبير القضايا والشؤون اليومية لأفراد الطائفة".
اقرأ أيضا: ناشط مغربي يحذّر: سعي لتوطين أكثر من مليوني صهيوني ببلادنا
كما جرى اقتراح تشكيل "لجنة اليهود المغاربة بالخارج"، تعمل على تقوية أواصر ارتباط اليهود المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي، وتعزيز إشعاعهم الديني والثقافي، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة. وفقا للبيان.
وتتضمن المقترحات أيضا، "مؤسسة الديانة اليهودية المغربية"، تسهر على النهوض والاعتناء بالتراث اللامادي اليهودي المغربي والمحافظة على تقاليده وصيانة خصوصياته.
ولا توجد معطيات رسمية حول الأقليات الدينية بالمغرب، إلا أن تقارير غير رسمية نقلا عن أرقام الطائفة اليهودية تشير إلى أن عدد اليهود في المغرب يتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف يهودي.
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ إن هناك مليون يهودي من أصل مغربي، يقطنون دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلنت "إسرائيل" والمغرب عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
والمغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع "إسرائيل" خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام معها، منذ 1979 و1994 على الترتيب.