قال وزير الأشغال العامة
اللبناني إن
إسرائيل تسيطر على مساحة
واسعة من "نفق سكة الحديد" الواقع في منطقة
الناقورة (جنوب) على الحدود مع
فلسطين المحتلة.
وقال الوزير علي حمية، في زيارة للنفق، السبت، إن "حقوقنا
السيادية هي في قرارنا باستعادة آخر شبر من النفق المحتل، كما هو قرارنا في استعادة
حدودنا البرية والبحرية أيضا".
والنفق شيده الجيش الإنجليزي بين العامين 1942 و1944 لتمرير
خط سكة حديد يستخدمها للتنقل السريع بين لبنان وفلسطين، وأُقفل في العام 1948 مع إعلان قيام دولة "إسرائيل"، حسب ما تظهر وثائق تاريخية نشرتها وسائل إعلام لبنانية.
وأضاف الوزير وهو من حزب الله: "إننا على أرض لبنانية
تخضع للسيادة اللبنانية، ونسعى سعيا دؤوبا لتفعيل المرافق العامة التابعة لوزارة الأشغال
العامة والنقل وزيادة إيرادات الدولة اللبنانية والاستثمار الأمثل لكل متر مربع من
أملاكها، خصوصا إذا كانت ضمن منطقة سياحية بامتياز تقع في منطقة الناقورة على الحدود
مع فلسطين المحتلة".
وتابع قائلا: "لأجل ذلك قمنا بدراسة حول نفق سكة الحديد
الذي أنشئ إبان الحرب العالمية الثانية في العام 1942، ليتبين أن طوله 695 مترا، والأرض
المحيطة به 1800 متر مربع"، لافتا إلى أنهم بصدد إعداد دفاتر شروط لإطلاق مزايدات
عالمية لإقامة منتجعات ومرافق سياحية في هذه المنطقة، كإقامة تلفريك بحري.
وأكد حمية: "نحن كبلد ذي سيادة، حدودنا البرية نريدها
كاملة حتى آخر شبر من أرضنا المحتلة، وحدودنا البحرية نريدها حتى آخر قطرة مياه من
مياهنا الاقتصادية الخالصة، وكذلك نريد حقوقنا وحدودنا في النفق حتى آخر متر مربع،
ولن نتخلى عن شبر واحد منه.. العدو الإسرائيلي يحتل جزءا كبيرا من النفق الذي لا بد
أن نستعيده، كونه يخضع لأملاك وزارة الأشغال العامة والنقل".
كما أكد الوزير اللبناني خلال لقاء تلفزيوني يوم الاثنين
أن استعادة الأراضي اللبنانية هي مشروع سيادي بما فيها أراضي النفق.