قوارب الموت (فيديو)

آلاف المهاجرين سنويا يتخذون البحر وسيلة للوصول إلى أوروبا، تتعرض زوارقهم البدائية لمخاطر البحر أو الوقوع في يد سلطات الدول التي يصلون إليها.. فما هي أسباب وتداعيات هذه الهجرات؟

يخاطر الآلاف بالهجرة عبر البحر، للوصول إلى أوروبا، تحركهم الكثير من الدوافع منها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، في رحلة محفوفة بالمخاطر، قد تنتهي في أحيان كثيرة بالموت غرقا.

وتعد البطالة الدافع الأكبر للمهاجرين، لخوض غمار هذه التجربة الخطرة، باتجاه أوروبا، ويتصدر الجزائريون ركب المهاجرين عبر البحر، يليهم المغاربة والمصريون والتونسيون والليبيون والكثير من الجنسيات الأفريقيات التي تتسلل إلى دول سواحل المتوسط لتركب هذه القوارب.

وبالنظر إلى ما يجنيه الراغبون في الهجرة، فقد أشارت الإحصاءات إلى أن 20 بالمئة من العاملين في شمال أفريقيا يعيشون على أقل من دولارين يوميا بحسب منظمة العمل الدولية، لذلك تدفعهم المعيشة الصعبة إلى المخاطرة بحياتهم.

ورغم أن الرحلة تحمل مخاطر كبيرة، إلا أن القوارب المستخدمة في الهجرات تزيد منها، بسبب أنها متهالكة وتحمل أعدادا كبيرة من الأشخاص، بفعل المهربين الذين يعمدون لوضع أكبر عدد من الأشخاص بقارب ضيق وآيل للغرق.

ويتقاضى المهربون مبالغ مالية طائلة مقابل فتح الطرق للمهاجرين نحو أوروبا، وكشفت العديد من التقارير عن إشراف مليشيات محلية على عمليات الهجرة بصورة مباشرة، باعتبارها مصدر دخل مهم لتمويل أعمالها، من المبالغ التي يدفعها الحالمون بحياة أفضل في أوروبا.

لكن في المقابل، اتهمت العديد من التقارير الغربية، الاتحاد الأوروبي، بتجاهل معاناة المهاجرين في البحر، حتى في حال غرقهم، رغم نداءات الاستغاثة التي يطلقونها في كثير من الأحيان عند غرق قواربهم.

وكان موقع ميدل إيست آي البريطاني، قال؛ إن عمليات رصد ومراقبة البحر الأبيض المتوسط تجري بصورة دائمة وشاملة، عبر العديد من الدول وبتنسيق عال، لكن قوارب المهاجرين التي تتعرض للغرق تترك لمصيرها.

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"؛ إن العمليات الأوروبية للمراقبة والرصد الجوي تعتمد بشكل كثيف على القطاع الخاص، وهو عبارة عن شبكة غير خاضعة للإجراءات الحكومية من حيث التنظيم والأداء، بل يكتنفها الغموض، وتتكون هذه الشبكة التي تستخدمها فرونتكس من مجموعة من شركات الأسلحة والتكنولوجيا.

 

 

التعليقات (0)