هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت صحف عبرية، عملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، عبر غارة أمريكية استهدفت في العاصمة الأفغانية كابول.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" في مقال لـ"أورلي أزولاي"، أن بايدن الذي "يعاني من شعبية غارقة في التراب، تباهى بتصفية الظواهري"، منوهة إلى أن "الرئيس الذي يقود قوة عظمى في أفول متسارع، حقق لنفسه صورة نصر سيلوح بها في انتخابات منتصف الولاية بعد بضعة أشهر".
وأضاف: "سيعرض تلك العملية أيضا في السباق للرئاسة إذا ما سمح حزبه وصحته له بأن يتنافس في 2024، وبايدن لن ينسى الصورة التي حصل عليها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في 2011، بعد تصفية أسامة بن لادن (زعيم القاعدة) والتي ساعدته في أن ينال ولاية ثانية، غير أن هاتين التصفيتين لم تحطما حقا رأس الأفعى؛ وهي تواصل الضرب".
وذكرت الصحيفة، أنه "يوجد تحت تصرف أمريكا القذائف الأذكى في العالم، بما في ذلك "النينجا"؛ وهي أداة ساحقة ليس فيها مادة متفجرة، لكن توجد لها ستة سكاكين حادة تتلبس الهدف وتقطعه، وصناعة السلاح الأمريكية، وضعت "النينجا" على طاولة أصحاب القرار، وهذه قدمت عرضها العلني الأول في شرفة الظواهري"، متسائلة: "ماذا سيكون مصير الاتفاق الآن مع حركة طالبان".
ونبهت إلى أن "السلاح يباع في الولايات المتحدة بلا صعوبة، وعندما يمسك بالقوة العظمى الكبرى في العالم من عنقها من قبل صناعات السلاح، فإن تعفنها يكون متسارعا"، موضحة أنه بعد عمليات 11 أيلول/ سبتمبر، "خرج الرئيس بوش الابن إلى حرب غير عادلة في العراق، فقط كي ينفس أعصاب الجمهور المحبط، وبعد ذلك غرقت أمريكا في أفغانستان وتركت أفغانستان لطالبان".
وأكدت "يديعوت" أن "تنظيم القاعدة سيعين بديلا للظواهري، أما صناعة السلاح الأمريكية فستواصل التطور، فتصفية الظواهري ستكسب بايدن صورة نصر سياسية، لكنها لن تنقذ أمريكا من الدائرة الدموية".
اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية من عدم نجاح منظومة الدفاع الجوي الإقليمي
أما صحيفة "إسرائيل اليوم"، فقد أشادت على لسان الخبير العسكري "يوآف ليمور" بعملية تصفية الظواهري، موضحة أن "الانشغال بالنشاط الفلسطيني، دحر عن العناوين الرئيسة تصفية الظواهري".
ورأت أن "عملية التصفية كانت مبهرة من كل زاوية ممكنة؛ المعلومات الاستخبارية المركزة التي على أي حال دمجت الاستخبارات البشرية والتكنولوجية، وتضمنت تأكيدا في الزمن الحقيقي، القدرة العملياتية والضربة المركزة، إضافة إلى التصميم الأمريكي لتصفية الحساب حتى بعد مرور أكثر من عقدين".
ونوهت إلى أن "الدرس الواجب من ناحية بايدن والمرغوب فيه من ناحية إسرائيل؛ أن التصميم مجدٍ، وفي نهاية الطريق، هناك من يدفع الثمن".