هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الموفد الأمريكي روبرت مالي، الأربعاء، أنه في طريقه إلى فيينا لاستئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني على أساس تسوية اقترحها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقال مالي إن
توقعات الولايات المتحدة ليست عالية تجاه المحادثات التي ستجرى هذا الأسبوع، لكن
الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد بنية صادقة للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف على
تويتر: "توقعاتنا منخفضة، لكن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي، وهي مستعدة بنية صادقة للتوصل إلى اتفاق. سيتضح قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة
لذلك".
وسيتوجه الوفد
الإيراني إلى فيينا لمواصلة المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، بعد توقف
مستمر منذ أربعة أشهر، على ما أفادت وزارة الخارجية الإيرانية.
ويأتي ذلك بعد
أيام من تقديم جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق
مباحثات إحياء الاتفاق، مسودة اقتراح لطهران وواشنطن في محاولة لإبرام تسوية تتيح
إعادة تفعيل التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وبدأت إيران
والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في نيسان/ أبريل 2021 في فيينا،
بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من
تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في آذار/ مارس الماضي، مع تبقّي
نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.
وأجرى
الجانبان في أواخر حزيران/ يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد
الأوروبي، انتهت من دون تحقيق اختراق.
من جهته، قال
المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية مع إيران إن روسيا مستعدة للمشاركة في
محادثات بناءة، تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
وكتب ميخائيل
أوليانوف على تويتر: "يبدو أن محادثات فيينا بشأن إحياء خطة العمل الشاملة
المشتركة ستستأنف قريبا.. المفاوضون الروس مستعدون لإجراء محادثات بناءة من أجل
إتمام الاتفاق".
اقرأ أيضا: واشنطن تعتبر مقتل الظواهري اختبارا لطهران.. وأوباما يعلق
على الجانب الإيراني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن الوفد الإيراني الذي يقوده مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، سيغادر البلاد إلى فيينا، في غضون الساعات القليلة القادمة، لاستئناف المفاوضات بوساطة أوروبية.
ولفت كنعاني إلى أن الجولة الحالية من مفاوضات إلغاء الحظر، ستجري على غرار سابقاتها بتنسيق
الاتحاد الأوروبي، وستناقش اقتراحات الأطراف، بما في ذلك مبادرات الجمهورية الإسلامية
التي سُلمت خلال الأسبوع الجاري إلى الطرف الآخر.
كما جدد التأكيد
على إرادة بلاده في التوصل إلى اتفاق مستديم يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني، متطلعا إلى اتخاذ قرارات حازمة من قبل الأطراف الأخرى، وتركيزهم الجاد على حل
القضايا العالقة، وتوفير الظروف للمضي قدما وبشكل مؤثر في هذه المفاوضات.