هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجلت الولايات المتحدة إجراء تجربة صاروخية مخطط لها مسبقا بسبب مخاوف من غضب الصين، جراء حالة التوتر التي رافقت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وقال مصدر مسؤول للشبكة الأمريكية؛ إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر وزارة الدفاع (البنتاغون) بتأجيل التجربة المقررة، معتبرا أنها "خطوة حكيمة".
ويأتي قرار تأجيل تجربة الصاروخ الباليستي العابر للقارات "مينيوتمان 3"، تزامنا مع بدء الصين إجراء مناورات عسكرية ردا على زيارة بيلوسي، الثلاثاء الماضي.
وكان من المقرر إجراء التجربة من مساء الأربعاء إلى الخميس، وقد تمت إعادة جدولتها ليتم إجراؤها في وقت لاحق يتم تحديده لاحقا.
وعزا المسؤول الأمريكي السبب إلى "زيادة النشاط العسكري للصين حول تايوان"، واصفا قرار التأجيل بـ"هذا ما تفعله الدول المسؤولة"، وفقا لـ"سي إن إن".
ويُعد الصاروخ الباليستي العابر للقارات LGM-30G Minuteman ، أو ICBM ، عنصرا من عناصر قوات الردع الاستراتيجية في البلاد، التي تخضع لسيطرة قيادة الضربة الجوية العالمية، بحسب الموقع الرسمي للجيش الأمريكي.
اقرأ أيضا: واشنطن تتوقع مزيدا من "الاستفزازات" الصينية بعد زيارة بيلوسي
وأشارت الشبكة إلى أن الصين نفذت وعيدها بأن تدفع تايبيه ثمن استضافتها بيلوسي، عبر إطلاق صواريخ باتجاه المياه الفاصلة بالقرب من شمال شرق وجنوب غرب تايوان، يوم الخميس.
وليست هذه هي المرة الأولى في الأشهر الأخيرة التي تلغي فيها الولايات المتحدة تجربة صاروخية بسبب أحداث سياسية.
وفي آذار/مارس الماضي، ألغى أوستن تجربة لصاروخ باليستي لتجنب "أي أعمال يمكن أن يساء فهمها أو تفسيرها" خلال التوترات المتزايدة مع روسيا، بحسب المتحدث باسم البنتاغون آنذاك جون كيربي.
وبشكل روتيني، يتم اختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأمريكية؛ للتأكد من جاهزية الأنظمة التشغيلية.