سياسة دولية

828 مليون جائع في العالم.. و345 مليونا مهددون بانعدام الغذاء

ارتفعت التكاليف بنسبة 45 بالمئة في المتوسط من أزمة كورونا وحرب أوكرانيا- برنامج الأغذية العالمي
ارتفعت التكاليف بنسبة 45 بالمئة في المتوسط من أزمة كورونا وحرب أوكرانيا- برنامج الأغذية العالمي

أكد برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، أن ثلث مليار إنسان باتوا يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، بسبب جائحة كورونا والصراعات وتغير المناخ.

 

وذكر البرنامج العالمي في بيان، أن 828 مليون شخص يعيشون حالة الجوع، فيما ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد من 135 مليونًا إلى 345 مليونًا منذ عام 2019.

وأفاد بأن 50 مليون شخص في 45 دولة يتأرجحون على حافة المجاعة.


وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، لوكالة رويترز، إن 135 مليونا كانوا يعانون من الجوع الحاد في جميع أنحاء العالم قبل أزمة كورونا.

 

وأوضحت أن الرقم تضخم منذ ذلك الحين، كما أنه من المتوقع أن يزيد بشكل أكبر بسبب تغير المناخ والصراعات.

 

الأسباب؟

 

وقالت فلايشر: "العالم لا يمكنه تحمل هذا.. نرى الآن نزوحا أكبر بعشر مرات في جميع أنحاء العالم بسبب تغير المناخ والصراعات وهما (عنصران) تتداخل العلاقات بينهما بالطبع. لذلك فإننا نشعر حقا بالقلق بشأن التأثير المركب لكوفيد وتغير المناخ والحرب في أوكرانيا".

وأضافت أن الأزمة الأوكرانية ترتبت عليها تداعيات هائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما يبرز اعتماد المنطقة على الاستيراد وقربها من البحر الأسود، على حد تعبيرها.

 

اقرأ أيضا: WP: جياع العالم يزدادون وخزائن شركات النفط تكبر

 

اليمن والعراق مهددان

 

وتابعت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي: "اليمن يستورد 90 بالمئة من احتياجاته الغذائية. ويحصل على حوالي 30 بالمئة من البحر الأسود".

 

ويدعم برنامج الأغذية العالمي 13 مليون شخص من أصل 16 مليونا يحتاجون إلى مساعدات غذائية، لكن مساعدته تغطي نصف الاحتياجات اليومية للفرد بسبب نقص الأموال.


وهناك مخاطر تهدد الأمن الغذائي في دول مصدرة للنفط مثل العراق، التي استفادت من ارتفاع أسعار الخام بعد اندلاع الحرب بأوكرانيا.

وقالت فلايشر إن العراق يحتاج لنحو 5.2 مليون طن من القمح لكنه لا ينتج سوى 2.3 مليون طن. لذلك فإنه يتعين استيراد الباقي، بتكلفة أعلى.

 

ومضت قائلة إنه على الرغم من الدعم الحكومي، فإن الجفاف الشديد وأزمات المياه المتكررة تهدد سبل العيش لأصحاب الحيازات الصغيرة في جميع أنحاء العراق.

 

ويُعدُّ تأثير التحديات البيئية عاملا آخر مزعزعا للاستقرار يمكن أن يكون محركا ومسببا لندرة الغذاء واشتعال الصراعات والهجرة الجماعية.

ومنذ ظهور كورونا ومواجهة المانحين الغربيين تحديات اقتصادية هائلة نتيجة الحرب في أوكرانيا، فقد ارتفعت التكاليف بنسبة 45 بالمئة في المتوسط.

التعليقات (0)