هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر وزير الطاقة البلجيكي، من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تواجه شتاء مروعا، في ظل عدم حل أزمة ارتفاع أسعار الغاز، بسبب الغزو الروسي الروسي لأوكرانيا، فيما تتزايد المطالبات عبر أوروبا، لمواجهة زيادة أسعار الغاز، والربط بينها، وبين سعر الكهرباء.
وتعاني دول الاتحاد الأوروبي، من تزايد أسعار الغاز بشكل متسارع، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وما تبعه من عقوبات على موسكو.
وتحاول الدول الغربية، التي تدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، تقليل وارداتها من الغاز الروسي، الذي شكل نحو 40 في المئة من إجمالي استخدام دول الاتحاد الأوروبي للغاز خلال العام المنصرم.
وكتب وزير الطاقة البلجيكي، تين فان دير ستراتين في حسابه على "تويتر" أن أسعار الغاز في أوروبا يجب أن يتم تثبيتها بشكل عاجل.
وأضاف أن الرابط بين سعر الغاز وسعر الكهرباء، رابط تجاري، ويجب أن يتم التخلص منه.
وقال: "خلال السنوات الخمس، أو العشر المقبلة، سيكون فصل الشتاء مروعا إذا لم نفعل شيئا حيال أسعار الغاز، ويجب أن نتخذ قرارا، على مستوى أوروبا، ونحاول تثبيت الأسعار".
وتشهد أوروبا أيضا زيادة في أسعار الكهرباء، بحيث وصلت إلى مستويات قياسية الأسبوع الجاري، حيث أن الغاز يعد مصدرا أساسيا لتوليد الكهرباء.
وفي ألمانيا، وصلت كلفة استهلاك الكهرباء للعام المقبل، إلى ما يقرب من ألف يورو، لكل ميغاوات ساعة، بينما وصلت الكلفة في فرنسا إلى 1130 يورو، ما يشكل زيادة بنحو 10 أضعاف في الدولتين، عن العام السابق.
وقال المستشار النمساوي، كارل نيهامر: "يجب أن نوقف هذا الجنون، الذي يحدث في سوق الطاقة الآن"، مضيفا أن أسعار الطاقة يجب أن تتراجع، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالفصل بين أسعار الكهرباء، والغاز.
وتابع: "لا يمكن أن نترك الرئيس الروسي، بوتين، يقرر أسعار الغاز والكهرباء في الاتحاد الأوروبي، بشكل يومي".
بدوره، قال الخبير الاقتصادي هولغر زشايبتز إن ألمانيا تتجه نحو أزمة طاقة خلال الفترة المقبلة، في ظل تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال زشايبتز إن سعر الطاقة في ألمانيا زاد لما يقرب من 1000 يورو لكل ميغاواط/ ساعة خلال عام واحد، ما يعني أنه زاد بنسبة 720 بالمئة منذ بداية العام الجاري.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أن مثل هذه الزيادات ستؤدي إلى إفلاس العديد من الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة في ألمانيا.
وحتّمت أزمة الغاز الروسي على ألمانيا العودة إلى الاستخدام المتزايد للفحم قبل الشتاء، غير أن إعادة تشغيل المحطّات عملية محفوفة بالصعوبات. إذ إنه منذ أكثر من سنة، لم يعد يخرج أيّ دخان من مصنع موربورغ في ضواحي هامبورغ (شمالا).
وتسابق ألمانيا الزمن، لدعم مخزونها من الغاز، قبل بداية فصل الشتاء، بعدما كانت، المستورد الأكبر للغاز الروسي في أوروبا عام 2020، وتسعى للوصول بمنسوبها القومي من مخزون الغاز إلى نسبة 85 بالمئة، قبل نهاية الشهر المقبل.
اقرأ أيضا: أزمة طاقة تلوح بالأفق في ألمانيا.. ارتفاع سعر الكهرباء 720٪
وقال وزير الطاقة، روبرت هابيك، إن الإجراءات التي اتخذتها بلاده، وتغيير مصادر وارداتها من الغاز ساعدت على تسريع الوصول إلى الهدف المنشود، قبل الموعد المتوقع.
وتوقع الوصول إلى المستوى المطلوب، أول الشهر المقبل، لا آخره كما كان مخططا.