هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استدعى السودان السفير الإثيوبي المعتمد لديها للاحتجاج على تصريح أدلى به الاثنين وقال فيه إن جيش بلاده أسقط طائرة دخلت المجال الجوي الإثيوبي عبر الأجواء السودانية وعلى متنها أسلحة موجهة إلى المتمردين في إقليم تيغراي.
وفي 24 آب/ أغسطس الجاري، أعلنت السلطات الإثيوبية أنها أسقطت طائرة شحن تحمل أسلحة عبرت مجالها الجوي من السودان وكانت متجهة إلى إقليم تيغراي شمال البلاد، في خضم تجدد الصراع المسلح بعد أشهر من الهدنة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم الاثنين وتناول فيه التطورات العسكرية في شمال بلاده، أكد السفير الإثيوبي يبلتال أيميرو أليمو صحّة هذا البيان.
وقال السفير الإثيوبي: "ليس هناك أدنى شكّ في أنّ الخبر المتعلّق بتحليق طائرة في الأجواء السودانية وعبورها إلى الأجواء الإثيوبية وإسقاطها من قبل الجيش الإثيوبي هو خبر صحيح".
وفي رد، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها استدعت، الثلاثاء، سفير إثيوبيا لدى السودان لإبلاغه "استنكار" الخرطوم لتصريحه هذا.
وقالت الوزارة في بيان إنّ المدير العام للشؤون الأفريقية السفير فضل عبدالله فضل "نقل للسفير الإثيوبي استنكار الوزارة للتصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام بالأمس، وذكر فيها إسقاط القوات الإثيوبية لطائرة محمّلة بالأسلحة لقوات جبهة تحرير شعب تيغراي خرقت المجال الجوي الإثيوبي عبر السودان".
ونقل البيان عن المسؤول في الوزارة قوله للسفير الإثيوبي إنّ "إطلاق هذه الادعاءات غير المؤسّسة هو أمر يخالف التقاليد الدبلوماسية المعهودة في التواصل مع السلطات الرسمية في بلد التمثيل، لا سيّما أنّ قيادة كلا البلدين تسعى لتعزيز العلاقات بينهما".
ولم توضح أديس أبابا المكان الذي أقلعت منه الطائرة ولا في أي يوم تحديداً أسقطتها قواتها.
اقرأ أيضا: تجدد القتال بتيغراي بعد شهور من الهدنة.. ودعوات للتهدئة
وبعد هدنة استمرّت خمسة أشهر، تجدّدت المعارك في 24 آب/ أغسطس، في منطقة تيغراي شمال إثيوبيا بين مسلحين محليين وقوات الحكومة المركزية في محيط بلدة كوبو، بعد أشهر من وقف إطلاق النار، وسط دعوات أممية لوقف القتال.
ويمثل القتال ضربة كبيرة لمحاولات إجراء محادثات سلام بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الذي يسيطر على الإقليم، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع القتال.