هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحرك الفاتيكان الثلاثاء من أجل إصلاح العلاقات
المتوترة مع أوكرانيا بعد أن أثار البابا فرنسيس استياء كييف بوصفه ابنة المفكر الروسي، داريا دوجينا، التي لقيت حتفها في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من
موسكو بأنها ضحية بريئة للحرب.
واستدعى وزير
الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سفير الفاتيكان في كييف للاحتجاج على ذلك قائلا
إن كلام البابا "غير عادل" و"كسر قلب أوكرانيا".
وجاءت هذه
الخطوة في أعقاب انتقادات حادة للبابا من قبل سفير أوكرانيا في الفاتيكان.
وأثار البابا
هذا الجدل بعد خروجه عن النص المكتوب خلال عظته الأسبوعية أمام الجمهور في اليوم
الذي احتفلت فيه أوكرانيا باستقلالها عن الحكم السوفيتي في عام 1991 وبعد ستة أشهر
من غزو القوات الروسية.
وقال البابا
إن "الأبرياء يدفعون ثمن الحرب"، في عبارة أشار فيها إلى "تلك
الفتاة المسكينة التي أطاحت بها قنبلة تحت مقعد سيارة في موسكو".
ولم يشر بيان
الفاتيكان اليوم الثلاثاء بشكل محدد إلى تعليقات البابا على الفتاة داريا دوجينا لكنه تحدث عن "النقاش العام الذي جرى في الآونة الأخيرة بشأن الأهمية السياسية"
لتعليقات البابا الخاصة بأوكرانيا.
اقرأ أيضا: روسيا توقف تدفقات الغاز عبر "نورد ستريم 1" لمدة 3 أيام
وقال إنه
ينبغي النظر إليها على أنها اهتمام بحياة الإنسان "وليس اتخاذ مواقف
سياسية".
وأضاف بيان
الفاتيكان الثلاثاء: "أما بالنسبة إلى الحرب المستعرة في أوكرانيا والتي شنتها
روسيا الاتحادية، فإن مداخلات الأب الأقدس واضحة لجهة إدانتها بوصفها ظالمة
ومرفوضة وهمجية ولا مبرر لها وبغيضة".
ويؤيد ألكسندر
دوجين، والد داريا، منذ فترة طويلة توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من
المناطق في إمبراطورية روسية جديدة تشمل أوكرانيا.
وأيدت داريا
دوجينا على نطاق واسع أفكار والدها وظهرت على التلفزيون الحكومي بصفتها الشخصية
لتقديم الدعم لإجراءات روسيا في أوكرانيا.
وأنحت روسيا
باللوم في مقتل داريا في 20 آب/ أغسطس على عملاء أوكرانيين، وهو اتهام تنفيه كييف.