هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت حركة "عصائب أهل الحق" العراقية الموالية لإيران، الخميس، إغلاق، مكاتبها عقب تحذيرات من مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تزامنا مع اشتباكات وقعت بين الطرفين في البصرة بجنوب البلاد.
وأمر زعيم حركة "عصائب أهل الحق" في العراق قيس الخزعلي، الخميس، بغلق مكاتب الفصيل المسلح حتى إشعار آخر.
وقال الخزعلي، في بيان عبر حسابه على "تويتر": "هناك من يتربص بنا ويريد تأزيم الأمور. فوتوا الفرصة عليهم وأفشلوا مخططهم".
وأضاف: "أطلب من الإخوة في عصائب أهل الحق غلق كافة مكاتب الحركة بدءا من الآن وإلى إشعار آخر، وأي مكتب يراد حرقه فليحرقوه".
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) September 1, 2022
ويأتي قرار الخزعلي ردا على رسالة تحذيرية وجهها صالح محمد العراقي، المعروف بـ"وزير" زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال العراقي، عبر "تويتر": "أحذرك يا قيس، إذا لم تكبح جماح مليشياتك الوقحة وإذا لم تتبرأ من القتلة والمجرمين التابعين لك أو تثبت أنهم لا ينتمون إليك فأنت أيضا وقح".
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) September 1, 2022
اقرأ أيضا: قتلى من تيار الصدر باشتباكات مع الإطار التنسيقي بالبصرة
وشهدت البصرة، خلال ساعات ليل الأربعاء وحتى صباح الخميس، اشتباكات مسلحة إثر مقتل 4 عناصر من "سرايا السلام" برصاص تابعين لـ"عصائب أهل الحق".
وفصيل "عصائب أهل الحق" هو إحدى القوى المنضوية في تحالف الإطار التنسيقي، المحسوب على المكون الشيعي المقرب من إيران.
ومطلع هذا الأسبوع، شهدت العاصمة بغداد ومحافظات أخرى اشتباكات خلفت أكثر من 30 قتيلا ومئات الجرحى وفق مصادر طبية، عقب اقتحام أنصار التيار الصدري عددا من المقار الحكومية في بغداد فور إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا.
وجاء قرار الصدر بعد أكثر من عشرة أشهر من الصراع مع الإطار التنسيقي من أجل تشكيل "حكومة أغلبية"، بعد فوز التيار (شيعي) بالأغلبية البرلمانية.
ويرفض التيار الصدري ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، ويطالب بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة، بينما يتمسك الإطار بتشكيل حكومة بعد أن بات يمتلك الأغلبية إثر استقالة نواب التيار من البرلمان.