هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هبطت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس أكثر من 3 بالمئة، بعد قرار الحكومة الصينية إغلاق مدينة "تشنغدو"، التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، إثر ارتفاع حاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19".
وأصدرت السلطات الصينية، الخميس، أوامر لسكان المدينة (21 مليون نسمة) بالبقاء في منازلهم، وتم تعليق حوالي 70 في المئة من الرحلات الجوية من المدينة وإليها. وجرى تأجيل بدء الفصل الدراسي الجديد، على الرغم من استمرار تشغيل وسائل النقل العام والسماح للمواطنين بمغادرة المدينة، إذا أظهروا حاجة خاصة.
وتعد مدينة تشنغدو مركز عبور رئيسيا في مقاطعة سيتشوان، ومركزا حكوميا واقتصاديا. ولم يصدر أي تعليق بشأن موعد رفع الإغلاق.
وهبط خام برنت 3.28 دولارات عند 92.36 دولارا للبرميل، بانخفاض 3.4 في المئة. وتراجعت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.94 دولار أو 3.3 بالمئة إلى 86.61 دولارا للبرميل، وفقا لرويترز.
وقال نوبرت روكر المحلل لدى جوليوس باير، لرويترز: "الطلب على النفط في العالم الغربي، وكذلك في الصين، متباطئ، بينما تتزايد الإمدادات بشكل تدريجي، لأسباب على رأسها ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة".
وأظهرت نتائج مسوح نشرت، الخميس، أن نشاط المصانع في آسيا تراجع في آب/أغسطس، إذ تواصل الضغوط التي تفرضها قيود كورونا في الصين وارتفاع التكاليف النيل من الأنشطة التجارية، مما زاد من قتامة التوقعات الخاصة بالتعافي الهش بالمنطقة.
في غضون ذلك، شددت شنتشن، مركز التكنولوجيا في جنوب الصين، قيود كوفيد-19 مع استمرار زيادة الحالات. وعلقت الفعاليات الكبيرة والترفيه الداخلي لمدة ثلاثة أيام في منطقة باوان الأكثر اكتظاظا بالسكان في المدينة.
اقرأ أيضا: الصين تغلق مدينة كاملة بسبب "كورونا".. سكانها 21 مليونا
وتراجع اليوم المؤشر الرئيسي للأسواق الأوروبية لأدنى مستوى في سبعة أسابيع، مما يزيد المخاوف من رفع حاد لأسعار الفائدة وارتفاع قياسي للتضخم في المنطقة.
أما مؤشر الدولار فارتفع إلى أعلى مستوى له في 20 عاما بعد أن أظهرت بيانات أمريكية قوة ومرونة أكبر اقتصاد في العام، مما يعطي مجلس الاحتياطي الاتحادي مساحة أكبر لرفع أسعار الفائدة. ويجعل الدولار القوي النفط المسعّر به أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.
كما تتأثر الأسعار باحتمال إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يتيح للدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) زيادة صادراتها.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق مع إيران في غضون أيام.
وزادت تقلبات سوق النفط هذا العام بسبب مخاوف من نقص الإمدادات في الأشهر التي أعقبت إرسال روسيا قوات عسكرية إلى أوكرانيا وفي الوقت الذي تجد فيه أوبك صعوبة في زيادة الإنتاج.
وبلغ إنتاج أوبك 29.6 مليون برميل يوميا في الآونة الأخيرة، وفقا لمسح لرويترز، بينما ارتفع إنتاج الولايات المتحدة إلى 11.82 مليون برميل يوميا في حزيران/يونيو. وكلاهما في أعلى مستوياته منذ نيسان/أبريل 2020.