نادي باريس.. ملجأُ المفلسين؟

تلجأ الدُول إلى "نادي باريس" لإنقاذ نفسها من الإفلاس وتخفيف عبء ديونها المتراكمة، التي تكون غالبا، نتيجة حروب أو أزمات اقتصادية.

 

تلجأ الدُول إلى "نادي باريس" لإنقاذ نفسها من الإفلاس وتخفيف عبء ديونها المتراكمة، التي تكون غالبا، نتيجة حروب أو أزمات اقتصادية.

ما هو نادي باريس؟

ديون الأرجنتين المُتفاقمة عام 1956، كانت وراء أول اجتماع لنادي باريس، الذي عُقد بدعوة من الحكومة الفرنسية آنذاك، وجمع الدول الكبرى الدائنة للأرجنتين، بهدف إعادة هيكلة ديونها غير المُسددة، ليُعد ذلك تاريخ تأسيس النادي "غير الرسمي".

ويعتبر "نادي باريس" مجموعة "غير رسمية" من الدول الدائنة هدفها إيجاد حلول لمشاكل الدفع والسداد، التي تُواجهها الدول المَدِينَة، العاجزة عن سداد ديونها لصندوق النقد الدولي، وذلك عبر جدولتها أو تخفيف نسب الفائدة عليها لتجنيبها كارثة إعلان "إفلاسها".


ولا توجد فرصة للدول المَدِينَة مع النادي من دون دعم من صندوق النقد الدولي، وفق ما يصف المُتابعون سياسة أعضاء النادي المالية، والمُقدر عددهم بـ 22 دولة عضوا، من بينها أمريكا وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا.

ويختص النادي في الديون السيادية المُتعلقة بالحكومات، التي تكون غالبا محل "رضاء" من قبل أعضائه.

وتمكن العراق الذي أثقلته ديون الحرب 2003، والبالغ قيمتها آنذاك 120 مليار دولار، بعد ضغط أمريكي وألماني داخل النادي من شطب ديونه بالكامل عام 2004، كما أن دولا أخرى مثل إندونيسيا وباكستان استجابت لشروط صندوق النقد الدولي، مُقابل إنقاذها من شبح الإفلاس والتضخم، وهي استرتيجية يتبعها النادي الباريسي، لمزيد إحكام قبضته على الاقتصاد العالمي، وفق الكثيرين.

سياسة النادي

 

ورغم التنصيصات الأممية والدولية 2021، الداعمة لأسبقية حقوق الإنسان على حقوق الدائنين، نجد هذه المنظمة "غير الشرعية" وفق ما يعتبره البعض، تعمل أكثر على حماية مصالح الدائنين، على حساب حقوق الإنسان، وفق منتقدي سياسة النادي المالي، لإسقاط أو إعادة جدولة ديون دُول على حساب أخرى، أو قبول دولة ضمن أعضائه وصفها الكثيرون "بالانتقائية" في الاختيار.

 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل