هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من التداعيات الخطيرة لتواصل اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي تهويده والسيطرة عليه.
ومؤخرا، كثفت المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها من أجل تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك مطلع الأسبوع المقبل، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية، وذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في حين تتواصل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي.
وعن خطورة تنفيذ هذه الاقتحامات الكبيرة للمسجد الأقصى من عناصر الجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين الأحد المقبل، أكد الشيخ صبري في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الشارع الإسرائيلي أصبح متطرفا، وعنيفا وإرهابيا، وهذا ينعكس على الجماعات اليهودية المتطرفة، التي تتحكم في سياسية الحكومة الإسرائيلية".
اقرأ أيضا: مفتي القدس: اقتحامات المستوطنين للأقصى عدوان خطير
وأضاف أن "الجماعات اليهودية المتطرفة أيضا تملي شروطها على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في موضوع مدينة القدس المحتلة بشكل عام، والمسجد الأقصى خاصة، وهذه الجماعات تجد أن الأجواء في هذه الأيام مناسبة لها، من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى المبارك، وهم يسيرون بخطى تدريجية للهيمنة والسيطرة عليه".
وأوضح أن "الاقتحامات المتوالية والمستفزة للمسجد الأقصى تزداد يوما بعد يوم، وبحراسة من الحكومة الإسرائيلية الاحتلالية"، منوها إلى أن "هذه الجماعات المتطرفة لا تتجرأ أن تقتحم المسجد الأقصى دون حراسة، وهذا يدل على أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عما يحدث من توترات في الأقصى ومحيطه".
وشدد رئيس الهيئة الإسلامية، على رفضة "الإجراءات الاحتلالية كافة بحق الأقصى"، مؤكدا أن "هذا الاقتحام يؤدي إلى فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى".
وعن المطلوب من الأردن بصفته صاحب الوصاية على المقدسات في مدينة القدس المحتلة، أفاد صبري بأن "الحكومة الأردنية تمارس حاليا الضغط على الاحتلال من أجل التراجع عن مخططاته العدوانية (بحق الأقصى)".
وطالب كذلك "الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الأردن كضاغط على الاحتلال".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: تغيّرات على العلاقات مع الأردن بسبب الأقصى
ولفت صبري إلى أن "الاحتلال لديه عمق استراتيجي في العالم الغربي، ونحن كمسلمين من حقنا أن تكون لنا استراتيجية عميقة مع العالم الإسلامي".
ونبّه إلى وجوب "شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وهذه مطالبة قائمة ومستمرة في جميع الأحوال ومن باب أولى حينما تكون الاقتحامات مكثفة، وحينها فإن شد الرحال واجب على كل فلسطيني مقيم، من البحر إلى النهر، ومن لم يستطع الوصول يصلي حيث يتم منعه".