ذكرى حرب الخليج الأولى

حرب وصفت بأنها "لا طائل منها" قامت بين إيران والعراق ووصفت بأنها "حرب الخليج الأولى" وهذه قصتها.


في 22 أيلول/ سبتمبر من عام 1980 اندلعت الحرب العراقية- الإيرانية لتستمر ثماني سنوات، خلفت وراءها ملايين القتلى والجرحى والأسرى، وخسائر مادية بالمليارات.


حرب استمرت ثماني سنوات. واتهم العراق الجانب الإيراني ببدء الحرب وإشعال فتيلها، وذلك بقصف قرى ومخافر حدودية مشتركة بين البلدين.

 

كما اتهم العراق إيران بأن وجهتها الأولى لما عُرف ”بتصدير الثورة“ كان العراق، وهو الشعار الذي رفعته إيران بعد نجاح الثورة الإسلامية عام 1979، وذلك من خلال تنفيذ عمليات من جماعات موالية لإيران في الداخل العراقي.


حادثة الجامعة المستنصرية، في ١ نيسان/ أبريل ١٩٨٠، كانت من أبرز العمليات التي أصيب فيها نائب الرئيس، سبقها بقليل سحب السفراء وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين الجارين اللدودين في آذار/ مارس عام 1980، أعقبها ترحيل مئات الإيرانيين من العراق، إضافة إلى إلغاء اتفاقية الجزائر، التي وقعها البلدان عام 1975، لترسيم الحدود البحرية بينهما في شط العرب.


ألغى العراق الاتفاقية في 17 أيلول/ سبتمبر 1980، قبل قيام القوات العراقية باجتياح الأراضي الإيرانية في 22 أيلول/ سبتمبر 1980.

 

اقرأ أيضا: بعد سداد ديون الكويت.. هل يحق لإيران تعويضات من العراق؟

إيران بدورها تتهم العراق بأنه هو من بدأ الحرب وأشعل فتيلها، وأن حادثة المستنصرية وما تلاها مخطط لها عراقيا، ويراد من ورائها إشعال فتيل الحرب وترحيل الإيرانيين، ومصادرة أملاكهم، وإلغاء اتفاقية الجزائر بين البلدين، مستغلا تحييد القيادات العسكرية الإيرانية الموالية للشاه بعيد الثورة.

 

كذلك أزمة الرهائن داخل السفارة الأمريكية بطهران، مع محاولته السيطرة على محافظة (خوزستان) الغنية بحقول النفط والموانئ والمصافي النفطية.

 

"قادسية صدام" عراقيا، أو "دفاع مقدس" إيرانيا، توصيفان متناقضان أطلقا على حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية - الإيرانية والتي اندلعت في العام 1980، لتتوقف في عام 1988، بقرار مجلس الأمن رقم (598)، والذي قَبِلَهُ الطرفان على مضض.


وخلفت وراءها ما بين مليون إلى مليوني قتيل، وثلاثة أضعافهم من الجرحى والمعوقين، وآلاف الأسرى والمفقودين من الجانبين، ناهيك عن خسائر مادية جسيمة، قدرت بـ400 مليار دولار، وفقا لـ"بي بي سي".


شن البلدان خلالها هجمات برية متبادلة إضافة إلى الهجمات الجوية والصاروخية والمدفعية، التي طالت المدن والمنشآت العسكرية والاقتصادية، كذلك الموانئ والناقلات التجارية والنفطية.


طرفا النزاع لم يحققا أكثر أهداف الحروب تواضعا، والحدود بينهما ظلت على ما هي عليه، ولم تتغير.


إنها حرب لا طائل منها، كما وصفتها مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.

 

التعليقات (0)