هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن الحرس الثوري الإيراني يلاحق نجم الكرة علي كريمي، المعرف بـ"مارادونا الآسيوي"؛ بسبب دعواته المستمرة للاحتجاج على نطاق واسع في البلاد، في أعقاب وفاة مهسا أميني الأسبوع الماضي.
وبحسب المقال، استغل نجم الكرة الإيراني وقائد المنتخب الوطني السابق قاعدته الجماهيرية الكبيرة على الإنترنت، لحشد الدعم لآلاف المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في عدة مدن إيرانية، بما في ذلك العاصمة طهران.
وأشار إلى أن كريمي كان أول شخصية إيرانية بارزة تلقي باللوم في وفاة الشابة أميني على شرطة الآداب الإيرانية، وأن نجم كرة القدم أخبر متابعيه أنه يصدق قصة عائلتها بشأن وفاتها متأثرة بجروح أصيبت بها بعد تعرضها للضرب.
وتابع الكاتب قائلاً إن كريمي، نجم فريق بايرن ميونخ الألماني السابق، والذي يُنظر إليه على أنه أسطورة كرة القدم في إيران، كرّس صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم التظاهرات، وقام بمشاركة الصور ولقطات الفيديو.
وأضاف أن كريمي قدّم كذلك نصائح للمتابعين في كيفية الالتفاف على حظر الإنترنت، لمشاركة المشاهد المصوّرة بأمان.
ووفق ما نقلت الصحيفة، غرّد علي كريمي على تويتر قائلاً: "أنا مجرد مواطن إيراني عادي، وليس لدي أي منصب أو موقع من خلال نشاطي. أنا فقط أسعى لتحقيق السلام والازدهار لشعبي".
وذكرت أن اللاعب السابق حذّر القوات المسلحة الإيرانية من التورّط في حملة القمع، قائلاً: "أنتم جنود الوطن الأم، ومسؤولون عن حماية أرواح مواطنينا".
وأشار الكاتب إلى أن وكالة أنباء "فارس"، الناطقة باسم الحرس الثوري الإيراني، وفق ما جاء في الصحيفة، وصفت علي كريمي بأنه "مثير الشغب"، وطالبت القضاء ووزارة الاستخبارات بـ"التعامل معه".
وتحدّث مراسل التلغراف عن تقديرات حول تصاعد القلق لدى النظام الإيراني من دور كريمي "كشخصية معارضة تحظى بشعبية كبيرة يمكن أن تتجمع حولها حركة احتجاجية ناشئة".
اقرأ أيضا: حزب إيراني بارز يطالب بإنهاء إلزامية الحجاب في البلاد
وذكر أن شعبية لاعب كرة القدم تعود إلى زمن ما عرف بالانتفاضة الخضراء عام 2009، حين ارتدى سوار معصم أخضر؛ لإظهار دعمه للمتظاهرين خلال إحدى مباريات كأس العالم.
وقال الكاتب إن كريمي شارك منذ ذلك الحين في العديد من الحملات المناهضة لسياسات النظام الإيراني المحلية والإقليمية.