هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعرضت المنطقة الخضراء في بغداد، الأربعاء، إلى قصف صاروخي بالتزامن مع جلسة للبرلمان العراقي للتصويت على تجديد الثقة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أسفر عن سقوط جرحى بينهم عناصر من قوات الأمن.
وقال بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الرسمية إنه "عند الساعة 15:30 تعرضت المنطقة الخضراء ببغداد إلى قصف بثلاث قذائف"، سقطت إحداها "أمام مبنى مجلس النواب العراقي"، ما أدى إلى "إصابة ضابط و3 من المراتب بجروح مختلفة"، كما تسبب القصف بأضرار بعدد من السيارات وأحد المباني.
وصوّت مجلس النواب العراقي، الأربعاء، بالأغلبية على رفض استقالة رئيسه محمد الحلبوسي، التي تقدم بها الاثنين.
وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان في بيان إن البرلمان "صوّت على تجديد الثقة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي".
وبحسب البيان، فإن 222 نائبا رفضوا استقالة الحلبوسي، مقابل موافقة 13 عضوا، فيما بلغ العدد الكلي للمصوتين 235 نائبا.
وأضاف البيان، أن "العدد الكلي للمصوتين بلغ 235 نائباً".
اقرأ أيضا: البرلمان العراقي يرفض بالأغلبية استقالة رئيسه الحلبوسي
ووفق المادة 12 من قانون المجلس لعام 2017، فإن استقالة أحد أعضاء هيئة رئاسة المجلس، أي رئيس المجلس أو النائب الأول له أو النائب الثاني له، تُقبل بعد موافقة المجلس بغالبية عدد أعضائه الحاضرين (النصف+1)، على أن ينتخب المجلس بالغالبية المطلقة خلفًا له في أول جلسة يعقدها.
والاثنين، قدّم الحلبوسي استقالته من منصبه، فيما حدّد البرلمان الأربعاء موعدًا للتصويت عليها.
ويتصاعد الخلاف في العراق بين معسكرين، الأول بزعامة مقتدى الصدر الذي يطالب بحل فوري لمجلس النواب المكون من 329 نائبا وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما سحب 73 نائبا. أما الآخر، فيتمثل في الإطار التنسيقي وهو تحالف من الفصائل الشيعية الموالية ويسعى إلى تشكيل حكومة قبل إجراء أي انتخابات.
ويشهد العراق مأزقاً سياسياً شاملاً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.
وانعقد البرلمان آخر مرة في 23 تموز/ يوليو. وبعد أيام قليلة من ذلك، اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مجلس النواب قبل أن يعتصموا لمدة شهر في حدائقه.