اتهم
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المسؤولين الروس بالبدء في "تحضير مجتمعهم"
لاحتمال استخدام الأسلحة النووية، لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن
روسيا مستعدة لاستخدامها
في الوقت الحالي، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال
زيلينسكي، متحدثا باللغة الإنجليزية من مكتبه الرئاسي في كييف: "لقد بدأوا بتحضير مجتمعهم (للأمر). هذا أمر خطير للغاية".
وأضاف:
"إنهم ليسوا مستعدين للقيام بذلك، لاستخدامها (الأسلحة النووية). لكنهم بدأوا
بالحديث عن الأمر. لا يعرفون ما إذا كانوا سيستخدمونها أم لا. أعتقد أنه من الخطير
أن يتم الحديث عن الأمر في الأصل".
وقال
باللغة الأوكرانية من خلال مترجم: "ما نراه هو أن الشخصيات الروسية في السلطة
تحب الحياة، وبالتالي فأعتقد أن مخاطر استخدام الأسلحة النووية ليست محددة كما يقول
بعض الخبراء، لأنهم يفهمون أنه لا يوجد طريق عودة بعد استخدامها، ليس فقط في ما يتعلق
بتاريخ بلدهم ولكن بأنفسهم كشخصيات".
لكن
زيلينسكي نفى أنه دعا إلى توجيه ضربات على روسيا خلال حدث على الإنترنت، الخميس، قائلاً
إن الكلمة الأوكرانية التي استخدمها أسيء فهمها.
وتحدث
زيلينسكي، الخميس، عبر تقنية الفيديو مع المركز الأسترالي للأبحاث "لووي إنستيتيوت".
وقال
الرئيس الأوكراني: "ماذا على حلف شمال الأطلسي أن يفعل للقضاء على إمكان أن تستخدم
روسيا أسلحة نووية؟ ولكن خصوصا، أوجه نداء جديدا إلى المجتمع الدولي، كما قبل 24 شباط/ فبراير:
ضربات وقائية ليعلموا (الروس) ماذا سيكون مصيرهم إذا استخدموا" أسلحة نووية.
وأضاف:
"وليس العكس، (أي) انتظار ضربات نووية من روسيا للقول: (تفعلون ذلك، إذن خذوا هذا
من جانبنا). على حلف شمال الأطلسي أن يعيد النظر في كيفية ممارسة الضغط، أن يعيد النظر
في كيفية استخدامه".
وأثارت
تصريحات زيلينسكي تلك حفيظة موسكو، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كما نقلت
عنه وكالة ريا نوفوستي، إن "تصريحات مماثلة ليست سوى دعوة إلى البدء بحرب عالمية
جديدة مع تداعيات وحشية وغير متوقعة".
ودعا
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الرد على تلك التصريحات،
معتبرا أن هذه الدول تدير تحركات كييف "بحكم الأمر الواقع".
من جهتها،
اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الغرب بـ"تأجيج حرب نووية".
وكتبت
على "تليغرام": "على كل فرد على الأرض أن يدرك أن هذا الشخص غير المتوازن
والمحشو سلاحا، زيلينسكي، هذا الدمية، تحول إلى وحش يمكنه أن يدمر الكوكب".
ولاحقا
أوضحت كييف أن رئيسها كان يتحدث عن عقوبات وقائية وليس عن ضربات نووية.
وقال
سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم زيلينسكي، إن المقصود منها فرض عقوبات وقائية كان يمكن
اتخاذها بحق موسكو قبل هجوم 24 شباط/ فبراير، وليس ضربات عسكرية وقائية.
وقال
المتحدث عبر "فيسبوك" إن "الرئيس تحدث عن مرحلة ما قبل 24 شباط/ فبراير.
كان ينبغي عندها اتخاذ إجراءات وقائية لعدم السماح لروسيا بإشعال حرب. أذكر بأن الإجراءات
الوحيدة التي كانت مطلوبة يومها هي العقوبات"، مشددا على أن كييف لن تدعو
"البتة" إلى استخدام أسلحة نووية.