أعربت قيادات
مقدسية والأوقاف الإسلامية في
القدس المحتلة، عن "القلق العميق"، في
رسالة إلى
الملك تشارلز الثالث، بعد قرار رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، النظر في نقل
السفارة البريطانية إلى القدس المحتلة من تل أبيب.
ونقل موقع "
ميدل
إيست آي"، تنديد قيادات الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، في رسالة مشتركة
للأوقاف ومفتيي القدس الحالي محمد حسين، والسابق عكرمة صبري، بتوجه بريطانيا نقل
سفارتها إلى القدس المحتلة.
وجاء في الرسالة المشتركة، أن "القدس كانت
نموذجا رائعا للتعايش والسلام بين مجتمعاتها الدينية لقرون بما في ذلك المملكة
المتحدة، اعترف بالترتيب التاريخي والقانوني الخاص، المعروف أيضا باسم الوضع
الراهن منذ عام 1852".
وذكرت الرسالة أن الوضع الخاص لحماية حقوق
الأديان المختلفة استمر حتى عام 1967، عندما بدأت إسرائيل في فرض العديد من
الإجراءات أحادية الجانب لصالح مجتمعها اليهودي".
وأشارت الرسالة
إلى قرارات المجتمع الدولي، التي رفضت الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، ودعت
للحفاظ على الوضع الراهن قبل عام 1967.
وشددت الشخصيات على معارضتها نقل السفارة
البريطانية إلى القدس؛ "لأننا نفهمها، كرسالة للعالم مفادها أن المملكة
المتحدة، خلافا للقانون الدولي والوضع الراهن، تقبل استمرار الاحتلال العسكري
الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية؛ الاحتلال الإسرائيلي أحادي الجانب، وضم القدس الشرقية والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية للتهويد في المدينة
المقدسة".
وأضافوا أن هذه الخطوة "قوضت حل الدولتين
وستؤجج الصراع الديني في وضع غير مستقر بالفعل في القدس".
وتعليقا على الرسالة، قال متحدث باسم الملك
تشارلز لموقع ميدل إيست آي؛ إن هذه مسألة تخص حكومة المملكة المتحدة.
وعلى غرار الرسالة، قال زعماء مسيحيون في
القدس، يوم الإثنين؛ إن مراجعة الحكومة البريطانية لمسألة موقع السفارة، "عقبة
أخرى أمام دفع عملية السلام المحتضرة بالفعل".