كوربين يكشف تفاصيل "مؤامرة" الدولة العميقة ضده (شاهد)

كشف زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين، تفاصيل ما وصفها بـ"المؤامرة" التي حيكت ضده من قبل "سلطة الدولة العميقة".

وقال كوربين في فيديو ترجمته "عربي21"، إن تجربته في قيادة الحزب كانت خطوة "نحو المجهول"، مضيفا أن السياسي في الحزب كريس مولين، اتصل به ذات مرة وقال له "توقع انقلابا بريطانيا أصيلا"، موضحا أنه توقع في البداية أنه كان يمزح.

وقال إن هدفه كان تحسين الخدمات الصحية، والخدمات العامة للبريطانيين، بالإضافة إلى البدء ببرامج لتوزيع الثروات على المواطنين، والتوقف عن الذهاب في الحروب للقتال نيابة عن الولايات المتحدة، لكن العديد من الجهات في بريطانيا كانت لا تريد هذا.

ولفت كوربين إلى أنه برغم أن الكثير من السياسات التي كان يسعى إلى تطبيقها، هي مطالب شعبية بالأساس، بيد أن مؤامرة حيكت ضده، وتم استهدافه بشكل شخصي ومتكرر من قبل جهات مختلفة.

وتحدث كوربين عن استهدافه من قبل جهات داخل حزب العمال نفسه، بالإضافة إلى توجيه ما يسمى بالإعلام "الليبرالي" أسهمه نحوه.

وقال إن استهدافه وصل إلى زعماء العالم أيضا، إذ هاجمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، ورئيس وزراء الهند ناردين مودي.

اقرأ أيضا: "ملفات الجزيرة": ثقافة اليمين تسمم حزب العمال البريطاني

وبحسب كوربين فإن أعلى المستويات في الحكومة والأمن البريطاني كانت تهاجمه دون إبراز هوياتها، مستشهدا بمشهد تدريبي لعناصر من الجيش البريطاني المنتدبين في أفغانستان، وهم يطلقون النار على صورته.

واستنكر كوربين هجوم الصحافة المحسوبة على الليبراليين ضد الزعماء المتهمين بالديكتاتورية، وصمتهم عن الهجمات ضد الديمقراطية داخل الحزب.

وتابع: "كنا الحزب الأكبر في أوروبا بعضوية تضم نحو 600 ألف شخص، لكننا بتنا مهووسوين بطرد وتعليق عضوية الأعضاء، وإغلاق باب النقاش والحوار". 

وتحدث كوربين عن التحديات التي تواجه العالم، مسلطا الضوء على التلوث البيئي، وطالب بتعليم الطلبة واليافعين معنى "سلطة المطالبة والمحاسبة".

يشار إلى أن حديث كوربين يأتي مع تصاعد الجدل إزاء ما كشفته شبكة "الجزيرة" الإعلامية من ملفات تفضح الممارسات العنصرية والإقصائية داخل حزب العمال.

وتتكون البيانات المسربة لحزب العمال من 500 غيغا بايت من وثائق ورسائل البريد الإلكتروني وملفات بالصوت والصورة، يعود تاريخها إلى الفترة من 1998 إلى 2021. وأهم النقاط التي عرضتها هي:

تسليح معاداة السامية من قبل الجناح اليميني لحزب العمال لعرقلة فرص جيريمي كوربين في أن يصبح رئيسًا للوزراء.

"تسلسل هرمي للعنصرية" في العملية التأديبية لحزب العمال التي تعطي الأولوية للتحقيق في قضايا معاداة السامية المزعومة على أي أشكال أخرى من العنصرية.

أمثلة مروعة عن الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد السود داخل الحزب.

سحق المعارضة داخل الحزب تحت قيادة السير كير ستارمر.