"صندوق البيئة": أعداد الحيوانات البرية انخفضت بنسبة 69%

أصدر الصندوق العالمي للطبيعة تقريرا عن الرصيد العالمي للطبيعة البرية، والذي أظهر أن عدد الثدييات والطيور والزواحف والأسماك على الأرض انخفض بنسبة 68 في المئة خلال الخمسين عاما الماضية.

وأوضح التقرير أن مجموعة حيوانات المياه العذبة، في الأنهار والبحيرات، هي الأكثر معاناة. فقد انخفض عددها بنسبة 84 في المئة، مقارنة بعام 1970.

وسجل أقوى انخفاض في عدد الحيوانات في أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث انخفض العدد بما يزيد على الـ90 بالمئة.

وقال كارتر روبرتس، الرئيس والمدير التنفيذي للصندوق العالمي للطبيعة في الولايات المتحدة، إن العالم يستيقظ على حقيقة أن مستقبلنا يعتمد على عكس مسار فقدان الطبيعة بقدر ما يعتمد على معالجة تغير المناخ.

وأضاف: "لا يمكن حل أحدهما دون حل الآخر. لكل فرد دور يلعبه في عكس هذه الاتجاهات، من الأفراد إلى الشركات إلى الحكومات".

وبحسب التقرير فإن السبب الرئيسي لانخفاض عدد الحيوانات النادرة هو تدمير موائلها والضرر الكبير الناتج عن إنشاء البنية التحتية وما تلاه من تجزئة للأراضي الضرورية لحياة الحيوانات.

والسبب الآخر هو سوء معاملة الحيوانات، وصيدها وصيد الأسماك على نطاق واسع جدا، ما يلحق أضرارا جسيمة بالطبيعة. ويطال ذلك أيضا الصيد الجائر. والسبب الثالث هو التلوث البيئي.

والسبب الجديد والخطير للغاية لانخفاض عدد الحيوانات يكمن في تغير المناخ. وهذا تهديد جديد.

ويختلف تقرير هذا العام عن التقارير السابقة من حيث إن العلماء قدّموا لأول مرة نتائج محاكاة علمية. وهم يبرهنون على أن من الممكن منع انقراض الحيوانات. ومن الممكن ببساطة تعزيز أنشطة حماية الطبيعة، أي إنشاء مناطق محمية جديدة.