سياسة عربية

قبليون باليمن يعتصمون قرب السياج الحدودي مع السعودية

اعتصام_قبلي_قرب_السياج_الحدودي_مع_السعودية_في_الجوف_شمال_اليمن،_فيسبوك
اعتصام_قبلي_قرب_السياج_الحدودي_مع_السعودية_في_الجوف_شمال_اليمن،_فيسبوك

شهدت محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، شمالي اليمن، حراكا قبليا مطالبا برفع قرار المنع من السفر على أحد زعمائها القبليين المقيم في المملكة منذ أشهر.


ومنذ أيام، توافد آلاف من أبناء القبائل في محافظة الجوف، للقرب من السياج الحدودي مع السعودية، للمطالبة برفع قرار منع سفر محافظ الجوف المقال، وزعيم قبائل دهم، الشيخ أمين العكيمي، من أراضيها نحو مسقط رأسه في اليمن منذ أشهر.


وقبل أسبوع تقريبا، أطاح رئيس المجلس الرئاسي بـ"العكيمي" من منصبه محافظا للجوف، وقائدا لمحورها العسكري، وعين الشيخ حسين العجي العواضي خلفا له.


وسيخلف العواضي اللواء أمين العكيمي في منصب محافظ الجوف، وسبق للعواضي أن شغل هذا المنصب عام 2014، أثناء حكم الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.


وأصدر رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، أيضا، قرارا جمهوريا برقم 33 لعام 2022، يقضي بـ"تعيين العقيد الركن محمد عبده محمد الأشول قائدا لمحور الجوف (مكان العكيمي)، وترقيته إلى رتبة عميد".


واحتشد مقاتلون قبليون من مختلف القبائل اليمنية الموالين للشيخ العكيمي، الذي يعد واحدا من زعماء قبيلة بكيل، كبرى قبائل اليمن، في منطقة اليتمة القريبة من الحدود السعودية، حيث أقاموا مطارحا (مخيمات اعتصام) حتى الإفراج عن زعيمهم ومحافظ الجوف المقال الممنوع من السفر خارج المملكة.


ودعت قبيلة دهم التي يتزعمها العكيمي، الثلاثاء، السعودية إلى رفع أي قيود تحول دون مغادرته أراضيها.


وفي بيان صادر عن القبيلة والموالين لها، على هامش اجتماعها الأول بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة، طالبت القيادة السعودية بـ"السماح للشيخ العكيمي بالخروج والدخول من وإلى المملكة والأراضي اليمنية، ورفع أي قيود عنه؛ تقديرا لمواقف قبيلة دهم تجاه المملكة، ولجهود وتضحيات العكيمي في مواجهة مشروع الحوثي الانقلابي المدعوم من إيران منذ بدايته على الدولة اليمنية.


وقال البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، إن الشيخ العكيمي كان من الأوائل الذين لبوا نداء الوطن والواجب، مغلبا المصلحة العامة فوق كل المصالح الشخصية.


اقرأ أيضا: السلطات السعودية تحتجز قائدا عسكريا رفيعا بالجيش اليمني


وتابعت قبيلة دهم والقبائل الموالية لها الفول: "ونظرا لخطورة المرحلة التي تمر بها محافظة الجوف خاصة، واليمن بشكل عام، والتي تستدعي وجود الشيخ العكيمي؛ كونه الأكثر قبولا وتأثيرا في أوساط أبناء القبائل في المحافظة وقبائل بكيل والبلد، للدفع نحو تحريرها، ومواصلة النضال حتى استعادة الدولة اليمنية، وتحرير كل شبر من أرض الوطن.


كما أكد البيان القبلي على تمسك قبيلة دهم بالعلاقة الأخوية وروابط الجوار مع المملكة السعودية، منوهة إلى أن القبيلة تمتلك مساحة واسعة من الأراضي الحدودية من صعدة غربا، وحتى حدود حضرموت شرق البلاد.


ومنذ قرابة العام، منع العكيمي من مغادرة السعودية، حيث عمّمتْ سلطاتها اسمه على جميع المنافذ والمطارات، لعدم السماح له بالسفر، وفق مصدر مطلع.


وأوضحت قبيلة دهم أنها كانت وما زالت حتى اليوم بمثابة سياج أمني على امتداد حدودها مع السعودية، ودفعت تضحيات جسيمة في مواجهة كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار اليمن والمملكة.

 

وشددت في بيانها على استعدادها الكامل لتحرير محافظة الجوف تحت ظل القيادة الشرعية اليمنية وقيادة التحالف العربي ممثلة بالرياض وأبوظبي.


وتشهد الجوف خلافات عاصفة بين القيادات العسكرية والقبلية اليمنية والقيادة العسكرية السعودية، مردها وفق مصادر مطلعة تحدثت لـ"عربي21" في أوقات سابقة، إلى تعامل الأخيرة مع قادة الوحدات العسكرية وقيادات قبلية، وصل حد الاحتجاز والإقالة.


وأواخر سبتمبر/ أيلول الفائت، اندلعت اشتباكات مسلحة بين وحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني بالقرب من الحدود مع السعودية، بسبب "إقصاء قيادة القوة 1501 المشتركة في منطقة نجران التابعة للتحالف الذي تقوده المملكة، لوحدات عسكرية تابعة لمحور اليتمة في الجوف اليمنية، واستبعادها من معسكراتها، ورفض تسليم مستحقاتها المتوقفة لأكثر من عام".


وقال مصدر عسكري، في تصريح لـ"عربي21" في تلك الأثناء، إن قيادة القوات السعودية في نجران التي تشرف على كل الوحدات العسكرية شمال الجوف، بدأت صرف مرتبات قوات اللواء 161، واستبعاد وحدات أخرى من عملية الصرف، يقودها اللواء أمين العكيمي، محافظ الجوف وقائد محورها العسكري، وهو أمر أفضى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين تلك القوات بالقرب من السياج الحدودي بين المملكة واليمن.


أقرأ أيضا: اشتباكات مسلحة قرب السياج الحدودي بين اليمن والسعودية


ومطلع الشهر الماضي، أوقفت السلطات في الرياض قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء هيكل حنتف، بعد وصوله إلى مطار جدة، غربي المملكة، قبل أن يعود إلى الأراضي اليمنية، بعد ضغوط مارسها قادة الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة، في الأيام القليلة الماضية.


وكان العكيمي يجمع بين قيادة المحافظة وقيادة محورها العسكري، إضافة إلى كونه عضوا في مجلس النواب عن حزب الإصلاح.


ومنذ أكثر من 7 سنوات، يعاني اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين قوات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمالا) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

التعليقات (2)
الاكوان المتعددة
الأربعاء، 19-10-2022 04:27 ص
لم تنتج حرب ال 8 سنوات اي خبير سعودي بلحروب والاء لعدلو الهزيمة ولو ببضع رجال ووفرة الاموال والاثر موجود لا قيادة ولا مسؤول واخر التعينات لوسي وهوا لا يعرف شئ ولا شقيقة محمود سليمة ال سعو المعوق عقليا عندما غزئ ادولف هتلير روسيا استغل الروس خبرتهم واخذو الشتاء لصالحهم وحولو الهزيمة لنصر ساحق وحتلو المانيا الشرقية وانقذو اوربا الان انا مطمئن ال سعو لافائدة منهم غير الاموال تأخذها منهم بدون ان تترحم عليهم قوم لا يهمهم غير الشعر والبشوت والسفر للخارج لشراء العقارات بارك الرب بروس يكدحون ويتعبون ويقدرون تعبهم ويغضبون من اجل انفسهم زيلنسكي الحقير حرق اوكرانيا وهوا اسرائيلي