هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدد وزير الخارجية الإيراني الخميس، بأن إيران لن تجلس مكتوفة اليدين بعد هجوم على مرقد أسفر عن مقتل 20 شخصا، وأنه "لن يمر دون رد"، في حين أعلن وزير الداخلية لومه للاحتجاجات دون التطرق إلى مسؤولية تنظيم الدولة عن الهجوم.
وقال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا مسلحا نفذ الهجوم على مرقد شاه جراغ في مدينة شيراز.
وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية: "بالتأكيد لن نسمح للإرهابيين والمتطفلين الأجانب الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان بالعبث بالأمن القومي لإيران ومصالحها".
اقرأ أيضا: طهران: 15 قتيلا في "هجوم إرهابي" على مرقد ديني وداعش يتبنى
وأضاف: "هذه الجريمة جعلت النوايا الآثمة لمروّجي الإرهاب والعنف في إيران واضحة جلية. هناك معلومات موثوقة بأن الأعداء وضعوا مشروعا متعدد المستويات لزعزعة أمن إيران".
إلقاء اللوم على الاحتجاجات
وألقى وزير الداخلية أحمد وحيدي، باللوم على الاحتجاجات التي تجتاح إيران، في تمهيد الطريق لهجوم شيراز.
وقال رئيس البلاد، إبراهيم رئيسي، إن إيران سترد، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها هجومان في 2017 استهدفا البرلمان وضريح زعيم الثورة الإيرانية روح الله الخميني.
وجاء الهجوم في وقت تشهد فيه إيران عدم استقرار وسط احتجاجات في عموم البلاد على إثر وفاة الشابة مهسا أميني التي توفيت بعد ثلاثة أيام من توقيفها من "شرطة الأخلاق".
المهاجم المعتقل "ليس إيرانيا"
وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية، وبثها التلفزيون الرسمي، الخميس، أحد المهاجمين وهو يدخل الضريح بعد أن خبأ بندقية في حقيبة، وأطلق النار بينما كان المصلون يحاولون الفرار، والاختباء في الممرات.
وظهر بعدما ألقت الشرطة القبض عليه عقب إصابته بالرصاص. وقالت وسائل إعلام رسمية، إنه ليس إيرانيا، لكنها لم تكشف عن جنسيته.
— Em ali (@Emali55467269) October 27, 2022
ودعا مسؤولون إلى الحداد ثلاثة أيام في محافظة فارس الجنوبية، بعد الهجوم الذي وقع في شيراز عاصمة الإقليم.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية (شبه رسمية) عن السلطات المحلية قولها، إن ثلاثة مسلحين مجهولين كانوا وراء الهجوم.
وأضافت السلطات أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وجرح آخرين.
وأوضحت أن قوات الأمن في المدينة اعتقلت اثنين من المسلحين، بينما ما زال الثالث طليقا، وفق الوكالة.