تواصل قوات
الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس،
حصار مدينة
نابلس وبلداتها لليوم السابع عشر على التوالي، تزامناً مع استمرار
الاعتداءات التي يشنها المستوطنون.
لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدينة
نابلس، لليوم السابع عشر على التوالي، في ظل الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون
بحق البلدات الفلسطينية في الضفة.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات جديدة في
نابلس تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين، فيما أغلق مستوطنون مدخل قرية اللبن
الشرقية جنوب المدينة.
وشهدت نابلس خلال اليومين الماضيين اقتحامات
ومداهمات متكررة من قبل جيش الاحتلال لأحياء عدة، وسط استمرار للحصار العسكري
المفروض عليها.
وتغلق قوات الاحتلال غالبية الحواجز الرئيسية
والفرعية، وتعيق حركة المواطنين والمركبات من داخل نابلس إلى خارجها.
وتقمع قوات الاحتلال الفعاليات الشعبية
المطالبة بإزالة الحصار العسكري وتشديدات الاحتلال المفروضة على نابلس، ووقعت
إصابات خلال الأيام الماضية جراء اعتداء جنود الاحتلال على الفلسطينيين المشاركين
في هذه الفعاليات.
ويلجأ الفلسطينيون للخروج من
المدينة، عبر الطرق الترابية والجبلية الوعرة، إضافة إلى الوقوف على حواجز
الاحتلال العسكرية التي تقوم بتعطيلهم فترات طويلة، للتدقيق والتفتيش المشدد، قبل
أن تسمح لبعضهم بالمرور.
وأطلقت لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى
الوطنية في محافظة نابلس، دعوات لمواجهة الحصار بكل الطرق حتى ينكسر.
وحذرت من أن الاحتلال يهدف من خلال الحصار
لكسرنا وإنهاء وجودنا، مؤكدة أهمية مواجهة هذا الحصار بخطوات ثابتة ومتينة كأفراد
وجماعات ومؤسسات وفصائل وقوى.
وجاءت الدعوة بعد حملة أطلقها تجار المدينة
وطلابها تحت شعار "حاصر حصارك"، لإعادة الحيوية للمدينة عبر تفعيل
التعليم الوجاهي بجامعاتها ودعوة المحافظات الأخرى لمساندتها بكل الأشكال.
إلى ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي، الخميس، 30
فلسطينيا خلال اقتحام عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن الجيش
الإسرائيلي "نفذ حملة اعتقالات طالت 30 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة الغربية".
وقال شهود إن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة
اقتحمت بلدة "بيت أمر" بمحافظة الخليل وشنت حملة اعتقالات طالت 9
مواطنين بينهم فتية (دون سن الـ 18).
وأوضح الشهود، أن مواجهات اندلعت بين السكان
والجيش الإسرائيلي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ونفذ الجيش الإسرائيلي مداهمة لمحافظات نابلس
وجنين وقلقيلية، وبيت لحم، وضواحي القدس المحتلة، اعتقل خلالها الفلسطينيين الـ
21، بحسب نادي الأسير والشهود.
وبوتيرة شبه يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي
مناطق الضفة الغربية لاعتقال فلسطينيين، وهو ما يسفر عن اندلاع مواجهات مع السكان.
وفي قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال، فجر
الخميس، 5 صيادين فلسطينيين خلال عملهم داخل بحر قطاع غزة المحاصر للعام السادس
عشر على التوالي.
وأكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، في
تصريح خاص لـ"عربي21"، أن قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال
الإسرائيلي، اعتدت فجر الخميس على صيادين أثناء عملهم في منطقة الشمال ببحر غزة،
وأطلقت النار عليهم وقامت باعتقالهم ومصادرة لانش الصيد.
واستهجن عياش تصاعد عدوان الاحتلال على
الصيادين الفلسطينيين، والتضييق عليهم واعتقالهم دون سبب بشكل مستمر، موضحا أن
الصيادين المعتقلين هم أربعة إخوة وابن عمهم وهم: أحمد محمد الهسي (33 عاما)، واخوانه
عبد المالك (26 عاما) ومهند (19 عاما) ومحمود (28 عاما)، وابن عمهم فارس
مراد الهسي (43 عاما).
ونوه إلى أن قوات الاحتلال قامت بمصادرة لانش كبير،
إضافة إلى اقتياد الصيادين إلى ميناء سدود، موضحا أنه لا معلومات حتى اللحظة حول
الصيادين المعتقلين، علما بأنه تم إبلاغ منظمة الصليب الأحمر ومكتب المفوض السامي
لحقوق الإنسان.
ويعاني القطاع المحاصر، من تردي الأوضاع
الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات
التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة
انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.
ومما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع البالغ
عددهم أكثر من مليوني نسمة: العدوان الإسرائيلي المتواصل، ونقص حاد في الأدوية
والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات توقف العديد من القطاعات الاقتصادية التي
تعاني أصلا من الحصار.