منظمات تدعو لإثارة الملف الحقوقي بمصر خلال قمة المناخ

دعت منظمات حقوقية مصرية قادة دول العالم المشاركين في قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP27"، إلى "استثمار هذه الفرصة في الدفاع عن أوضاع حقوق الإنسان المصري، إضافة إلى ملفات المؤتمر الهامة".

وطالبت في بيان موحد لها، الأحد، وصل "عربي21" نسخة منه، قادة العالم، بمطالبة السلطات المصرية بإصدار قرار بتعليق تنفيذ أحكام الإعدام التي أنهت جميع درجات التقاضي، وصارت واجبة النفاذ بحق 95 معتقلا سياسيا، في حين أن 100 آخرين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم منذ 2014 وحتى الآن.

والمنظمات الموقعة على البيان هي: "المنبر المصري لحقوق الإنسان، ومركز أندلس لدراسات التسامح ومكافحة العنف، والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي، والمعهد الديمقراطي المصري، وحملة "حقهم"، والمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وهيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية.

اقرأ أيضا: انطلاق أعمال قمة المناخ بمصر وسط دعوات للتظاهر (شاهد)

وشدّدت المنظمات على ضرورة "الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين كافة، ووقف عمليات القبض التعسفي والعشوائي التي تمارسها السلطات المصرية تجاه معارضيها، ووقف المحاكمات الاستثنائية والعسكرية، وما يترتب على ذلك من إلغاء الأحكام الصادرة منها، خاصة أحكام الإعدام".

وطالبت بـ"وقف توظيف الحبس الاحتياطي كوسيلة لمعاقبة المعارضين السياسيين، وإنهاء ظاهرة تدوير المتهمين في قضايا لا تنتهي، والكف عن الممارسة المنهجية للإخفاء القسري، والكشف عن أماكن ومصير المختفين قسرا، بما في ذلك المتوفون منهم".

وأكدت على أهمية "وضع حد لممارسات التعذيب الممنهج في أماكن الاحتجاز، وتنفيذ لوائح السجون بشأن الحق في الزيارة والرعاية الطبية وممارسة الرياضة والتواصل مع العالم الخارجي، وإزالة القيود القانونية وغير القانونية المفروضة بحق المجتمع المدني المستقل وحرية التعبير والإعلام".

كما طالب البيان بـ"تعديل التشريعات الخاصة بحرية التجمع السلمي، لتتوافق مع التزامات مصر الدولية في هذا المجال، والسماح بالممارسة الكاملة لحريات التجمع السلمي والتعبير أثناء مؤتمر المناخ وبعده".

وأورد أن قمة المناخ في مصر "تعد نموذجا بارزا لاستغلال النظام المصري الفعاليات الدولية، وتحويلها إلى مجرد علاقات عامة، ودعاية للتغطية على انتهاكاته لحقوق الإنسان".

ولفت البيان إلى "أهمية مؤتمر المناخ والمرجو منه لصالح البشرية، في ظل الحضور الدولي الكثيف، من خلال مناقشة تغير المناخ وتأثيراته على الكرة الأرضية، لكن ذلك لا يغير من خطورة السلوك المصري الممنهج في انتهاكات حقوق الإنسان على كافة المستويات وفي مختلف الأطر والمجالات".

اقرأ أيضا: WP: يجب ألا تحرف قمة المناخ النظر عن طغيان السيسي

وأشار إلى أن "السلطات المصرية تبذل جهودا كبيرة لرسم صورة زائفة عن سياساتها الرامية إلى تحسين حالة حقوق الإنسان في إطار الدستور واستراتيجية حقوق الإنسان، التي تم إطلاقها العام الماضي، ومؤخرا الدعوة إلى حوار وطني، وتشكيل لجنة للعفو الرئاسي عن السجناء".

وأكد أن "السلطات المصرية تمارس على أرض الواقع سلوكا معاكسا تماما؛ فالسجون المصرية المتزايدة عددا وحجما كل يوم تعج بعشرات الآلاف من معتقلي الرأي والمدافعين عن الإنسان والبيئة، يعيشون في ظروف غاية في القسوة، ما تسبب في وفاة 1441 معتقلا منذ تموز/ يوليو 2013 وحتى كتابة هذا البيان، كما تشهد البلاد انسدادا تاما في الممارسة السياسية، كما تعد الأوضاع المدنية والاقتصادية في أدنى مستوياتها".