سياسة دولية

تليغراف: أمريكا في حرب باردة مع الصين وأوروبا ليست معها

تليغراف: بينما تتدهور العلاقات بين الغرب والصين بصورة حادة فإن على كل دولة متقدمة أن تختار الوقوف إلى جانب ما- جيتي
تليغراف: بينما تتدهور العلاقات بين الغرب والصين بصورة حادة فإن على كل دولة متقدمة أن تختار الوقوف إلى جانب ما- جيتي

قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية، إن الولايات المتحدة تخوض حربا باردة مع الصين، بدون مشاركة من دول أوروبا.

 

وذكرت الصحيفة في مقال لـ ماثيو لين، إن أوروبا اتخذت موقفا من الحرب الباردة الجديدة مع الصين، مضيفة أن الاقتصاد والتجارة سيُقيدان في الحرب الباردة الجديدة، بينما ستنسج التكنولوجيا سياجا وستُحمى الملكية الفكرية بقوة.


وبحسب المقالة، فإن القدرات الصناعية ستساعد في تقريب سلاسل الإمداد إلى المستوردين من أجل ضمان المرونة في حالة وقوع أي شيء، بحسب الكاتب.


وتابعت بأنه بينما تتدهور العلاقات بين الغرب والصين بصورة حادة، فإن على كل دولة متقدمة أن تختار الوقوف إلى جانب ما.

 

وأضاف أنه "بالفعل أصبح جليا من الذي اختارت القوى الكبرى في أوروبا - وفي الاتحاد الأوروبي - الوقوف إلى جواره. لقد اختاروا الصين".


وقالت الصحيفة إنه "على مدار الأسابيع الماضية، رأينا أمثلة لزيادة متانة الروابط الصناعية والتجارية مع الصين، بحسب الكاتب، ومثالا على ذلك الشراكة بين شركتي السيارات رينو (الفرنسية) وجيلي (الصينية) بمباركة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك شراء شركة كوسكو الصينية للملاحة البحرية لحصة كبيرة من أسهم ميناء هامبورغ بألمانيا".


وأردف بأن "أوروبا اختارت الشرق من خلال تلك القرارات الخاصة بالاستثمار".


"التليغراف" نوهت إلى أن الصين من الممكن أن تتحول إلى دولة ليبرالية، في ظل تعاظم ثرواتها، ومن غير المستبعد أن تتحول إلى نظام مشابه لكوريا الجنوبية، ولكن ليس في الوقت الحالي.


وأضاف: "أما الولايات المتحدة فاستعدت للدفاع عن نفسها ضد صين قوية، وزادت من دعمها لتايوان، وفرضت عقوبات قاسية تكنولوجيا، ما أجبر المهندسين الأمريكيين على مغادرة الصين، والشركات الأمريكية للبحث عن مورّدين بديلين، بتكلفة باهظة في كثير من الأحيان".

 

التعليقات (0)