تسود حالة من الاستنفار على الحدود
الإيرانية مع
العراق، في الوقت الذي أعلن فيه الحرس الثوري إرسال قوات تعزيزية هناك.
وتعززت حالة الاستنفار بعدما أعلنت الحكومة العراقية الأربعاء، "وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود العراقية لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا".
وكان الجيش الإيراني وجه ضربات صاروخية وهجمات بمسيرات مفخخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية المتمركزة منذ عقود في
كردستان العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد ضد من تصفهم بـ"الجماعات المثيرة للشغب".
وبعد قصف استمر أياما، قررت طهران إرسال وحدات مدرعة وقوات خاصة إلى مناطق كردية في العراق الجمعة بهدف "منع تسلل إرهابيين" من العراق المجاور وفق توصيف قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد باكبور.
وقال باكبور إن "بعض الوحدات المدرعة والقوات الخاصة التابعة للقوات البرية تتجه حاليا إلى المحافظات الحدودية في غرب وشمال غرب البلاد"، وأضاف موضحا دوافع هذه الخطوة أن "الإجراء الذي تقوم به القوة البرية للحرس الثوري يقوم على تعزيز الوحدات المتمركزة على الحدود ومنع تسلل الجماعات الإرهابية التابعة للجماعات الانفصالية المتمركزة في إقليم شمال العراق".
وكان القائد العسكري "نصح" الثلاثاء سكان المناطق الواقعة على مقربة من "المناطق المتاخمة لقواعد المجموعات الإرهابية بإخلائها حتى لا يصابوا خلال عمليات الحرس" الثوري.
اظهار أخبار متعلقة
واستهدف الحرس الثوري مرتين منذ الأحد بالصواريخ والمسيرات المفخخة قواعد تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية في كردستان العراق.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن خبراء قولهم إن هذه المجموعات أوقفت تقريبا كل أنشطتها العسكرية.
لكن السلطات الإيرانية تتهمها بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق.
وبررت طهران الخميس قصفها لمواقع تابعة للمجموعات الكردية في كردستان العراق مؤكدة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أنه لا "خيار آخر" لديها لحماية نفسها من "جماعات إرهابية".
مقتل زعيم بلوشي
في سياق ليس ببعيد، أعلنت "منظمة النشطاء البلوش" مقتل "أمان الله باجي زهي" أحد زعماء قبائل البلوش البارزين في هجوم مسلح بمحافظة "سيستان وبلوشستان" جنوبي شرق إيران.
وقالت المنظمة ومقرها بريطانيا، عبر حسابها على تلغرام، إن "باجي زهي" قتل إثر تعرضه لهجوم من قبل مجهولين في شارع باسيت بمدينة زهدان، مساء الخميس.
بدوره قال المدعي العام لمحافظة سيستان وبلوشستان، مهدي شمس آبادي، إنه تم فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادثة، وأن الشرطة تعمل على تحديد الفاعلين، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
من جهته قال نائب مدير شرطة زهدان، العقيد خداراهم فروغي، إن "المعلومات الأولية تشير إلى خلاف قبلي" وراء مقتل باجي زهي.
فيما زعمت منظمة النشطاء البلوش أن "هناك شائعات حول مقتل باجي زهي على يد الحرس الثوري".
يشار إلى أن نجل الزعيم القبلي المذكور، حميد باجي زهي، قتل في اشتباك مع القوات العسكرية في أيلول/ سبتمبر الماضي فيما عرف بأحداث "الجمعة الدامية" في زهدان، بحسب المنظمة.