أخبار ثقافية

اختتام فعاليات مؤتمر "محمود درويش: سردية الماضي والحاضر"

شهد المؤتمر إقامة العديد من الندوات والمحاضرات
شهد المؤتمر إقامة العديد من الندوات والمحاضرات
اختتمت في رام الله، السبت، فعاليات مؤتمر "محمود درويش: سردية الماضي والحاضر"، الذي استمر ثلاثة أيام برعاية مؤسسة "عبد المحسن القطّان"، الذي أقامته بالتعاون مع كلٍّ من: "كرسي محمود درويش الثقافي والجامعي" - مؤسسة "بوزار" (BOZAR) من بلجيكا، ومؤسستي "موسيم" (MUCEM)  و"كمارغو" (CAMARGO) من فرنسا، و"مؤسسة محمود درويش".

وفي بيانها الصحفي قالت مؤسسة "عبد المحسن القطّان": "تنبع أهمية المؤتمر من كونه الأول من نوعه، الذي يُنفذُ بطرحٍ جدليٍّ جديد، فهو لا يحتفي بأمجاد درويش بقدر ما يُحلل أعماله علمياً، ويطرحُ أفكاراً جديدةً من خلال مشاركة عشرين متحدثاً محلياً وإقليمياً ودوليا".

وأضاف البيان أنّه "من منبع أهمية الحالة التي شكّلتها شخصية درويش، فقد خلُصت المباحثات إلى إقامة مشروع من ثلاث مراحل مختلفة، على أن تتناول أعمال الشاعر بأشكالٍ فنية وثقافية مختلفة".

"وستحاول الجلسات المقبلة، استكشافَ أثر أعمال درويش الأدبية العالمية، والتوترات التي صاغت لغته أحياناً، بطريقة جعلت فهمها متأرجحاً في أذن سامعها، بين المعنى واللامعنى، وبين المأساة والملهاة، وبين الفرد والجماعة، وبين الخاص الفلسطيني والإنساني العام".

وشهد المؤتمر إقامة العديد من الندوات والمحاضرات، التي قدّمها وشارك فيها نقّاد وأدباء وشعراء من داخل فلسطين المحتلة وخارجها، بعضهم عاصروا درويش في مراحل مختلفة من حياته.

تناولت جلسات المؤتمر شعر محمود درويش وحياته، منها "جدلية الضمير الأول: صرح درويش الشعري بين الـ ’أنا‘ والـ ’نحن‘"، "درويش في المكان: معانٍ للخواء وفصائله"، و"محمود درويش أو النّبع الذي لا ينضب"، "قوالب صوتية درويشية".


التعليقات (1)
نسيت إسمي
الثلاثاء، 29-11-2022 02:15 م
محمود درويش: لن أقول لك ما قاله ذلك المجند في «الكفاح المسلح»، عند البوابة الفاصلة بين القضية وأهلها... ولكنني لا أجد ما يليق بالعتاب أكثر من تلك الجملة التي صعقتك وكسرت كبرياءك وحاصرتك في قفص الاتهام: ـ نحن نموت لندخلها، وأنت تخرج منها؟ ... ولقد كنت بعض طريقنا إليها، ولسوف تبقى، ولكننا لن نبقى كما كنا معك. لقد غدونا أقلية نفتقد الدليل الذي لا يضل الطريق. يا فلسطين التي سارت بك وسارت معك في المدينة الرياضية في بيروت، وماجدة الرومي تزفكما بينما الجمهور يطير بأرواحه عبر كلماتك إليها وأنت الدليل والحادي والعنوان المحفور في قلب الصخرة التي استحالت مع عمر بن الخطاب إلى مسجد. لن نفقد عنوانك بعد اليوم، كلما رفعنا رؤوسنا نحو السماء سيهمي علينا شعرك غيثاً مموسقاً باسم المباركة التي ولدتك فأحيت فينا الأمل الذي لن يسقط منا إلا إلى أبنائنا لكي يتقدموا به نحوك. عليك السلام في عليائك، يا من كنت ترفض السقوط والانحناء إلا لمن يقاسمك الأمل الذي كنت ترفض ان يتحول إلى حلم. ولأنت من الأمل بابه المحفور فوقه شعرك طريقاً ودليلاً.