طب وصحة

باحثون يطورون عقارا يبطئ تدهور حالة مرضى الزهايمر

العقار الجديد يحد من التدهور في المهارات العقلية العامة للمرضى بنسبة 27 بالمئة- جيتي
العقار الجديد يحد من التدهور في المهارات العقلية العامة للمرضى بنسبة 27 بالمئة- جيتي
أشاد باحثون بعقار "ليكانيماب" المطور عبر شركتين أمريكية ويابانية، والذي يمثل "فجرا جديد" لعلاج مرض ألزهايمر، إذ يبطئ العقار التدهور المعرفي لدى المرضى في مراحل مبكرة من المرض.

قال بارت دي ستروبر، مدير معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة، لصحيفة "الغارديان إن العقار هو الدواء الأول الذي يوفر خيارًا علاجيًا حقيقيًا لمرضى ألزهايمر، معتبرا أنه بينما تبدو الفوائد السريرية محدودة نوعًا ما، فمن المتوقع أن تصبح أكثر وضوحًا بمرور الوقت.

وعقار "ليكانيماب" هو علاج بالأجسام المضادة يزيل كتل البروتين التي تسمى بيتا أميلويد والتي تتراكم في الدماغ.

وأظهر العقار الجديد أنه يحد من التدهور في المهارات العقلية العامة للمرضى بنسبة 27 بالمئة، وهي نتيجة متواضعة، ولكنها مهمة، لأنها تعطي أملا لعلاج نحو 30 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

اظهار أخبار متعلقة



وقال نيك فوكس، أستاذ علم الأعصاب السريري ومدير مركز أبحاث الخرف في جامعة كاليفورنيا: "أعتقد أنه يؤكد حقبة جديدة من تعديل مرض ألزهايمر".

وأشارت "الغارديان" إلى أن مرض ألزهايمر يكلف المملكة المتحدة 25 مليار جنيه إسترليني سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم تقريبًا ليصل إلى 47 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2050.

وأوضحت أن العلامات المبكرة الأكثر شيوعًا هي مشكلات الذاكرة، ولكن مع تقدم المرض، فيمكن أن يجد الناس أنفسهم تائهين في أماكن مألوفة، ويواجهون صعوبة في اتخاذ القرارات، وفي النهاية غير قادرين  على الأكل أو الحركة دون مساعدة.

ولعقود من الزمان، فشلت الجهود المبذولة لإبطاء المرض أو إيقافه أو عكس اتجاهه، ما كلف شركات الأدوية مليارات الدولارات وأجبر البعض على مغادرة المجال تمامًا.

ولم تظهر العديد من الأدوية أي فائدة في التجارب لأنها أصابت الهدف الجزيئي الخاطئ أو تم اختبارها على مرضى كان مرضهم متقدمًا للغاية.

اظهار أخبار متعلقة



ومن المتوقع أن تؤدي النتائج الإيجابية من "ليكانيماب" إلى جيل جديد من الأدوية التي توفر سيطرة أفضل وأفضل على المرض.

ورغم أهمية العقار فإن باحثين سلطوا الضوء على مجموعة من القضايا التي يمكن أن تعرقل تبني الدواء، أبرزها ثمنه الباهظ الذي يكلف المريض بين 10 آلاف و30 ألف جنيه إسترليني سنويا، خاصة أن العلاج يحتاج على الأقل لأكثر من 18 شهرا للحصول على تأثير متواضع، بحيث أنه من غير الواضح ما إذا كان المرضى سيلاحظون أي فائدة.

وليس من الواضح متى وحتى ما إذا كانت ستتم الموافقة عليها من قبل وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة والمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (نيس).

وقد أثيرت تساؤلات حول سلامة الدواء بعد أن ربط بعض الباحثين حالتي وفاة أثناء التجربة بالعقار.
التعليقات (0)