منشق عن مرتزقة "فاغنر" يحذر من "يفغيني" صديق بوتين المقرب

حذر منشق عن مجموعات مرتزقة فاغنر الروسية، من خطورة زعيم هذه المجموعات، يفغيني بريغوزين، والذي يوصف بأنه "طباخ بوتين"، وصديقه المقرب.

وقال مارات غابيدولين، الذي انشق عن "فاغنر" عام 2019، ويسعى للحصول على حق اللجوء إلى فرنسا، إن بريغوزين المعر، يمكن أن يكون ساحرًا، ويمكن أن يكون وقحًا.

وغابيدولين، البالغ من العمر 56 عامًا، كان قد عمل لصالح مجموعة "فاغنر" في سوريا، حيث اتُهموا بارتكاب فظائع كجزء من دعم الكرملين لرئيس النظام السوري بشار الأسد، كما تتهم هذه المجموعات بارتكاب جرائم حرب في بعض البلدان الأفريقية، وتشارك حاليا في الغزو العسكري لأوكرانيا.

ويزعم غابيدولين، أن بوتين يستدعي بشكل منتظم بريغوزين، 61 عامًا، لإجراء محادثات خاصة بينهما، مؤكدا أن الأخير يسعى إلى بناء قاعدة سياسية له، وأن بوتين لن يتردد لثانية في تدمير "فاغنر" إذا شعر أنها تشكل تهديدا عليه، وفق ما أوردته صحيفة التايمز البريطانية.

على الرغم من سمعتهم السيئة ظرا لفظائعهم في سوريا وأفريقيا، قال غابيدولين إن مرتزقة "فاغنر" أصبحوا الآن أكثر خروجًا عن القانون مع استمرار الحرب على أوكرانيا.

ويحصل المجند الذي لديه خبرة بسيطة في القتال على 1230 دولارا أمريكيا شهريًا، في حين يصل راتب المرتزق في منطقة الحرب إلى 2460 دولارا، وإذا شارك في المعارك قد يصل أجره إلى 3690 دولارا.

ويتقاضى الضباط رواتب أعلى بالإضافة إلى حصولهم على مكافأة عند إنجاز المهام الناجحة قد تصل إلى 11070 دولارا للضابط الواحد، بينما تبلغ مكافاة قائدهم نحو 31 ألف دولار، بالإضافة إلى دفع تعويضات عن الإصابات أو الوفاة.

ويوضح غابيدولين أن مجموعة "فاغنر" تعمل خارج نطاق القانون، ما يمنحها قدرًا أكبر من الحرية من المناورة والإفلات من المساءلة والعقاب.

ويشعر المرتزق السابق بأنه هدف رئيسي للاغتيال ليس بسبب ما أورده في مذكراته، ولكن جراء الموقف الذي يتخذه لتحذير الجمهور من مخاطر مجموعة "فاغنر" على المجتمع الروسي.