قالت الشرطة
العراقية ومصادر طبية إن قوات الأمن قتلت بالرصاص اثنين من المحتجين في مدينة
الناصرية جنوب البلاد، الأربعاء، بعد أن استخدمت الذخيرة الحية لتفريق احتجاج مناهض للحكومة، فيما وجه رئيس الحكومة للتحقيق في الحادثة.
وأصيب ما لا يقل عن 16 محتجا، معظمهم بالرصاص الحي، عندما حاولت قوات الأمن إبعادهم عن جسور وساحة مركزية.
وذكرت الشرطة أن محتجين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 11 على الأقل.
وشارك نحو 300 في المظاهرة، التي جاءت الدعوة لتنظيمها احتجاجا على اعتقالات في الآونة الأخيرة استهدفت نشطاء في مدينة الناصرية.
وعلى إثر هذه الأحداث، أقيل قائد شرطة محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية، فيما وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، "بإرسال لجنة أمنية عليا إلى محافظة ذي قار؛ لإجراء التحقيق في حادث سقوط ضحايا من المتظاهرين"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وتأتي هذه الصدامات بعد أيام من إصدار محكمة في بغداد حكماً على الناشط حيدر الزيدي بالسجن ثلاث سنوات، بعد إدانته بتهمة إهانة قوات الحشد الشعبي.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت الناصرية معقلاً بارزاً للتظاهرات التي هزت العراق في العام 2019، ولا تزال حتى الآن تشهد
احتجاجات متفرقة.
من جهتها، أصدرت محافظة ذي قار، التي مركزها مدينة الناصرية، بياناً عن الأحداث، نددت فيه بوجود "مندسين" بين المتظاهرين كانوا يعدون لهجمات "مخطط لها" ضد الجيش، وينوون استخدام قنابل مولوتوف، وفق البيان.