صحافة إسرائيلية

صحفي إسرائيلي: حضور فلسطين بمونديال قطر كشف هشاشة التطبيع

مراسل إسرائيلي بعد طرده من قبل مشجعين عرب في قطر- تويتر
مراسل إسرائيلي بعد طرده من قبل مشجعين عرب في قطر- تويتر

استعرض صحفي إسرائيلي، العديد من الجوانب عن تنظيم قطر "المبهر" لكأس العالم، وكيف تمكنت من ضبط الأوضاع وإخلاء الشوارع من السكارى، منوها إلى أن الأوضاع بالنسبة لـ"إسرائيل" أثناء وبعد المونديال "غير مشجعة".

 

وأوضح يوآف ليمور في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه رغم الأمطار الخفيفة التي نزلت على قطر مساء السبت الماضي، "فإن محبي المغرب غمروا الشوارع وأخذوا الأمور بخفة"، منوها إلى أن التعاطف مع المغرب كان "أكثر أصالة، ومنح مكانا لانفجارات عاطفية أكبر من محبي المغرب، وسحب إليه كل العالم العربي والإسلامي".

 

احتفال مبهر
ورأى أن المشاعر التي أظهرتها الجماهير تجاه المغرب، ستدفع الباحثين في علم الاجتماع، لإجراء "فحص عميق عن المشاعر القومية التي ظهرت أثناء المونديال، بما في ذلك الارتباط بالقضية الفلسطينية
".

 

ومن قلب الدوحة، أكد الخبير، أن "قطر أحيت احتفال كرة قدم مبهرا، لكن احتفال المعجبين بها لا يشبه كثيرا مباريات كبرى أخرى، فليس واضحا ما إذا كانت هذه هي الأسعار، الأمن.. المقاطعة التي فرضها غير قليل من المعجبين الأوروبيين أو غياب الكحول، ومهما يكن من أمر، من الصعب أن نتخيل مباراة بين انجلترا وفرنسا وتكون الشوارع غير ملأى بالمشجعين السكارى والصاخبين، لكن في الدوحة لم يظهروا، ومحلهم احتله غير قليل من سياح كرة القدم؛ والكثير منهم إسرائيليون، ممن جاءوا ليشاهدوا الاحتفال الأكبر في العالم.

اظهار أخبار متعلقة


ونوه ليمور، إلى أن "الأسعار في قطر في مجملها رخيصة مقارنة بـ"إسرائيل"، وهذا واضح في كل شيء؛ في الطعام، في السيارات العمومية والمشتريات، وفي الدوحة يوجد غير قليل من الإسرائيليين، بعضهم يبقى في الظل، بعضهم يتصرف كالمعتاد، ومن يبحث هنا عن عطف، فقد جاء مع توقعات غير مناسبة إلى المكان غير الصحيح، فقطر دولة عربية إسلامية".

 

علاقات سرية
ولفت إلى أن "المونديال هام لها كي تموضع نفسها، لكنها غير مستعدة لأن تكذب على روحها من أجل هذا، وعليه فهي تستقبل السياح لكنها لا توافق على الكحول في الملاعب؛ ولهذا فقد أعلنت أنها لن تفرض قوانينها المتشددة على المثليين لكنها لا تسمح لهذا بتعبير علني، ولهذا فهي تستقبل الإسرائيليين لكنها لا تخرج عن طورها لتحبهم
".

 

وقال الخبير: "من المهم أن نتذكر هذا كي نحافظ على التوازن، فالمونديال هو بريق لمرة واحدة في العلاقات بين قطر وإسرائيل، وفي 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد يوم من النهائي، هذا الباب سيغلق والعلاقات ستعود بالسر فقط، من خلال "الموساد" وقنوات "أمنية سياسية أخرى".

 

وذكر أن "قطر في الأيام المتبقية لكأس العالم، ستواصل اجتذاب الانتباه العالمي، وهي ستفعل كل شيء كي تضع جانبا كل أمر من شأنه أن يزعج احتفالها وستحاول أن تبث بكل سبيل الرسالة التسويقية التي سمعت هنا؛ أن هذا هو المونديال الأكثر نجاحا منذ الأزل".

التعليقات (0)