قالت عائلة الحقوقي والمحامي
الفلسطيني، صلاح
الحموري لـ"عربي21" إن الاحتلال أبعد صلاح عن
القدس المحتلة ورحله إلى
فرنسا، الأحد.
وأوضح حسن
الحموري، والد الفلسطيني المبعد، في تصريح خاص مقتضب لـ"عربي21"، أنه يرجح
أن نجله رُحل باستخدام طائرة خاصة"، منوها إلى أن "الاحتلال يريد إقصاء
الشعب الفلسطيني عن الأرض والحجر والشجر".
ووصف الأب الذي
تحدث بصعوبة بالغة، وزيرة داخلية الاحتلال، أيليت شاكيد، بأنها "فاشلة"،
مؤكدا أنها "سعت إلى الظهور والصعود على حساب ابني صلاح".
وأضاف معتذرا
عن عدم الإطالة في الحديث لـ"عربي21": "صلاح عاشق للقدس، لا أستطيع الكلام الآن".
ورحل الاحتلال الحموري الذي يحمل الجنسية الفرنسية، إلى فرنسا، بزعم "ارتكاب مخالفات أمنية".
وقالت وزارة داخلية
الاحتلال في بيان إنه تم اصطحاب الحموري إلى المطار حيث استقل طائرة متجهة إلى
فرنسا.
وجاء قرار
الترحيل بعد أن ألغى الاحتلال إقامته في القدس المحتلة.
وكانت فرنسا
اعترضت على قرار الترحيل، قائلة إنه ينبغي للحموري أن يعيش حياة طبيعية في القدس
التي ولد فيها، ويجب أن تكون عائلته قادرة على الذهاب إلى هناك أيضا.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت الخارجية
الفرنسية إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون اتصل سابقا برئيس الوزراء
الإسرائيلي الذي
يسير أعمال الحكومة، يائير لابيد، بهذا الشأن.
ووضع الحموري
في آذار/ مارس الماضي قيد الاعتقال الإداري، ثم مدد اعتقاله في حزيران/ يونيو،
ومرة أخرى في أيلول/ سبتمبر من قبل القضاء العسكري للاحتلال.
وتتهم سلطات
الاحتلال، الحموري بالانتماء إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وكان
قد سجن بين الأعوام 2005 و2011 لإدانته بتهمة المشاركة في محاولة اغتيال حاخام
إسرائيلي سابق، وقد أطلق سراحه في إطار تبادل الأسرى ضمن "صفقة شاليط".
وفيما يلي نص آخر رسالة كتبها الحموري قبل إبعاده:
هذه هي رسالتي الأخيرة قبل أن أغادر وطني
أبناء شعبي الفلسطيني الصامد،،،
تحية الوطن الفلسطينيّ، وتحية الابتداء بأول شعب،،،
أتوجه بهذه الرسالة وأنا أتعرض لتهجير قسري واقتلاع من وطني معتقدًا هذا العدو أنّه بممارسة سياسة التهجير والتطهير العرقي ينتصر علينا.
إن فلسطينيتنا خيار واختيار، وفاء وانتماء، أرض وذاكرة، مكان وزمان، فلا قرار تهجير قسري، وتطهير عرقي يرهبني، ولا يردعنا ولا يردنا عن خيارنا بالمقاومة، ولا قوة فوق الأرض تستطيع أن تقتلع فلسطين، وشعب فلسطين من عقولنا ووجدنا.
أنا أغادرك اليوم يا وطني مجبرًا ومكرهًا، أنا أغادرك اليوم من السّجن إلى المنفى، لكن تأكد جيدًا إننا سأبقى كما عاهدتني وفيًا لك، وحريصًا على حريتك سأحملك معي أينما كنت، ستبقى أنت بوصلتي الوحيدة، وإلى أن نلتقي مجددًا، وأعانقك في القدس والجليل، وحيفا، لك أن تطلب مني ما تشاء، وأعاهدك أن أبقى جنديك الوفي أبدًا أبدًا أبدًا.