أسدل الستار يوم الأحد الماضي على واحدة من أفضل نسخ بطولة
كأس العالم لكرة القدم والتي احتضنتها قطر في الفترة ما بين 20 تشرين الثاني / نوفمبر و18 كانون الأول / ديسمبر الجاري، بمشاركة 32 منتخبا يمثلون قارات العالم.
وشهدت البطولة التي تقام لأول مرة على أرض عربية إجراء 64 مباراة وتسجيل 172 هدفا، وواحدا من أفضل النهائيات في التاريخ، والذي جمع بين الأرجنتين البطلة للمرة الثالثة وفرنسا بطلة نسخة روسيا 2018.
وتمكن النجم الأرجنتيني ليونيل
ميسي أخيرا من تحقيق حلمه المفقود ووضع يديه على الكأس الذهبي الذي استعصى عليه لفترة طويلة. وفي الجانب الآخر كانت التجربة سيئة بالنسبة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ومع انتهاء المونديال وتتويج البطل، كشفت المنافسة التي دامت لمدة شهر كامل عن الأفضل في كل شيء.
أفضل لاعب
رغم فشله في كل النسخ التي شارك فيها مع منتخب بلاده، تمكن ليونيل ميسي أخيرا من التميز في مونديال قطر وقيادة الأرجنتين للتتويج بالكأس الذهبي للمرة الثالثة في تاريخها.
ونظير الأداء القوي الذي قدمه في جميع المباريات بمونديال قطر حيث سجل سبعة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة، توج ميسي بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
أفضل حارس
توج مارتينيز بجائزة أفضل حارس في كأس العالم قطر وذلك بعد أن لعب دورا كبيرا بالفوز في المباراة النهائية على فرنسا بركلات الترجيح 4-2 إثر التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وقبل ذلك قاد حارس أستون فيلا فريقه للتأهل إلى نصف نهائي المونديال بعد تصديه لركلتي ترجيح أمام هولندا في الدور ربع النهائي، كما أنه في النهائي لم يكن حارس "ركلات الترجيح" فحسب، بل كان حاسما بكل ما للكلمة من معنى.
أفضل هداف
قام كليان مبابي بكل شيء في مباراة النهائي أمام الأرجنتين وتمكن من تسجيل الهاتريك في المباراة إضافة إلى ركلة جزاء، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لحصول منتخب بلاده فرنسا على اللقب العالمي الثاني على التوالي.
وتوج النجم الفرنسي بجائزة الحذاء الذهبي لهداف المونديال برصيد 8 أهداف، وهو رقم لم يتحقق منذ نسخة عام 2002 حين توج البرازيلي رونالدو بلقب هدّاف البطولة وأحرز هدفين في النهائي أمام ألمانيا.
أفضل لاعب صاعد
ورغم أن الجميع كان ينتظر أن يتم اختيار النجم المغربي العربي عز الدين أوناحي كأفضل لاعب صاعد في البطولة، إلا أن الاختيار وقع على النجم الأرجنتيني إنزو فيرنانديز.
وقدم إنزو أداء رائعا بقميص منتخب بلاده، وكان من الركائز الأساسية التي قادت الأرجنتين للتتويج بكأس العالم.
أفضل مباراة
لا يختلف اثنان عن كون مباراة النهائي بين الأرجنتين وفرنسا من أفضل مباريات النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم، لكن المباراة الأولى الأفضل تبقى هي التي جمعت الأرجنتين وهولندا في دور ربع النهائي، وشهدت عدة أهداف ودراما متأخرة من خلال هدف في الدقيقة 11 من الوقت المحتسب بدل الضائع لجعل النتيجة 2-2، وركلات الترجيح، ورقم قياسي في كأس العالم 17 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء.
أفضل هدف
اختير هدف المهاجم البرازيلي ريتشارليسون في مرمى صربيا عندما حسم النتيجة لصالح الأرجنتين بهدفين نظيفين في دور المجموعات في ظل غياب ميسي حينها.
وجاء الهدف عندما وضع ريتشارليسون ظهره إلى المرمى وقام بلف جسمه في الهواء في منطقة الجزاء، ووضع الكرة بركلة بهلوانية مذهلة في الشباك.
أفضل صد للكرة
بقيت 20 ثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع في الوقت الإضافي في المباراة النهائية عندما نجح مهاجم منتخب فرنسا راندال كولو مواني في التسديد باتجاه حارس الأرجنتين إيمي مارتينيز. الفوز، واللقب، كان هناك لفرنسا، لكن مارتينيز قام بصد الكرة بساقه اليسرى، وقد كانت مهمة إنقاذ لا تقل أهمية عن جميع أهداف ميسي.
أفضل لحظة
يرى الكثيرون أن لا شيء يضاهي اللحظة التي أوقعت فيها هولندا الأرجنتين بركلة حرة جريئة في الدقيقة 11 من الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الثاني من مباراتهم في ربع النهائي الجامحة ليأخذوها إلى الوقت الإضافي.
أفضل المشجعين
رافق الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر بوصلوهم إلى المربع الذهبي للمرة الأولى، إبداع آخر صنع في المدرجات من طرف الجماهير المغربية التي خطفت الأضواء في البطولة بقوة التشجيع.
ولا يمكن التقليل أيضا من الشغف الخالص الذي ظهرت به جماهير الأرجنتين، وطريقة الجماهير اليابانية في ترتيب المدرجات بعد كل مباراة وتنظيفها.
وتتجه الأنظار من الآن بعد نهاية مونديال قطر إلى النسخة الـ23 من كأس العالم والتي ستقام لأول مرة على أراضي 3 بلدان (أمريكا - كندا - المكسيك) وبمشاركة 48 منتخبا لأول مرة أيضا.