يقود النجم الأرجنتيني ليونيل
ميسي منتخب بلاده، مساء الأحد، في مواجهة
فرنسا بنهائي
كأس العالم قطر 2022، باحثا عن تحقيق لقبه المفقود في حياته المهنية بالفوز بكأس العالم.
ويلعب المنتخبان الأرجنتيني والفرنسي المباراة النهائية، الأحد، في ملعب لوسيل في قطر، والذي يستطيع استيعاب حوالي 89 ألف شخص. وبحسب تقارير صحفية، فإن أكثر من 30 ألف أرجنتيني موجودون في قطر.
وتتحضر مدينة روزاريو، ثالث أكبر مدينة في الأرجنتين، حيث تنتشر صور ميسي في الشوارع، فيما لا يزال العديد من السكان يتذكرونه وهو يلعب على الطرق الترابية في المنطقة.
وقال فرانادا كيروجا (35 عاما)، وهو في نفس عمر نجم المنتخب الأرجنتيني، "إن ميسي كان دائما يركل شيئا، كرة، غطاء زجاجة"، مشيرا إلى أنه كان يعيش بالقرب من منزله.
وأضاف: "قيل لنا إن هذه آخر بطولة لميسي في كأس العالم، لذلك نأمل جميعا أن يفوز بها"، مضيفا أن هذا الأمر ربما "يهم ميسي" بالدرجة الأولى أكثر من "المنتخب نفسه".
وتحول حي "لا باجادا" إلى ما يشبه المزار، حيث انتشرت صور ميسي على الجدران والكتابات الداعمة له، وحيث يأتي المشجعون من كل أنحاء العالم لزيارة المنزل الذي عاش فيه.
وعلى جدار منزل قديم، لا تزال عائلة ميسي تملكه، رسمت لوحة جدارية كبيرة لليونيل وهو ينظر إلى السماء.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مارسيلو ألمادا (37 عاما) أحد سكان المنطقة،" أنه بعد كل فوز للأرجنتين يحتفل الناس في الشوارع حتى الصباح".
وتتذكر أندريا ليلينا سوسا (55 عاما)، وهي كانت مدرسة لميسي للرياضيات والعلوم، وتقول: "لقد كان طالبا هادئا ومخلصا، ومسؤولا عما كان يفعله في المدرسة، ومحبوبا بين زملائه. لقد كان شديد التركيز على
كرة القدم".
وأضافت أن "الفوز في مباراة الأحد" سيكون هاما "ليتم الاعتراف به وبمحبته من قبل الجميع".
ونجح ميسي والمنتخب الأرجنتيني في رفع الأمل في البلاد، التي تعاني من أزمات اقتصادية، وركود يترافق مع أعلى معدلات التضخم، حيث يعيش حوالي 4 أشخاص من بين كل 10 أفراد في حالة فقر.
وكان ميسي قد غادر إلى نادي برشلونة وهو لا يزال في عمر الـ13 عاما، وتكفل النادي حينها بدفع ثمن علاجه المكلف.
وحقق ميسي العديد من الألقاب في مشواره الكروي مع برشلونة ومع سان جيرمان، وكذلك مع منتخب بلاده، ولم يتبق له سوى حلم التتويج بكأس العالم.