سياسة عربية

2022.. عام حافل باغتيال القيادات العسكرية في اليمن

شهد اليمن عمليات اغتيال طالت قيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني وأخرى فشلت
شهد اليمن عمليات اغتيال طالت قيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني وأخرى فشلت
شهد اليمن عمليات اغتيال طالت قيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني، وأخرى فشلت خلال العام الجاري 2022.

ورصدت "عربي21" عددا من القادة العسكريين البارزين الذين قتلوا أو تم اغتيالهم في ظروف غامضة دون معرفة الجهة التي قامت بالاغتيال:

ففي شهر آذار/ مارس، اغتيل قائد محور العند العسكري بالجيش اليمني، قائد اللواء 131، اللواء الركن ثابت مثنى جواس، مع اثنين من مرافقيه بينهم نجله، في انفجار استهدف سيارته في المنطقة الخضراء شمال مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.

ويعد اللواء جواس الذي أعلن ولاءه منذ سنوات للمجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتيا، واحدا من القادة العسكريين الذين شاركوا في حروب صعدة بين القوات الحكومية والحوثيين في الفترة 2004- 2009.

وينسب لجواس قتله مؤسس الحركة الحوثية حسين بدرالدين الحوثي، شقيق الزعيم الحالي للجماعة عبدالملك الحوثي، في العام 2004، وهو ما جعله مطلوبا للحركة منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في خريف العام 2014.

اظهار أخبار متعلقة


وفي أيار/ مايو من العام الحالي، قتل قائدان  في قوات "الحزام الأمني" الانفصالية المدعومة من دولة الإمارات، في اشتباكات مع مجموعة مسلحة في محافظة الضالع، جنوب اليمن.

واندلعت الاشتباكات داخل معسكر "الحزام الأمني" في منطقة حكولة شمال الضالع، وأدت إلى مقتل نائب قائد قوات الحزام، وليد الضامي، وقائد وحدة مكافحة الإرهاب محمد الشوبجي، وعدد من الجنود، بالإضافة إلى العناصر المسلحين.

ومنتصف الشهر ذاته، قتل العميد عبدربه الأحرق، أركان حرب اللواء 159 مشاة بالجيش اليمني، في اشتباكات مع آخرين على خلاف قبلي وسط محافظة مأرب، شرق البلاد.

وفي 25 حزيران/ يونيو، اغتال مسلحون مجهولون، الداعية والقيادي السلفي، قائد ألوية "اليمن السعيد" المدعومة من السعودية،عبدالرازق البقماء، في ظروف غامضة بمحافظة مأرب، شرق البلاد.

وفي آب/ أغسطس، اغتيل قائد الكتيبة الأولى وقوات الطواري بمحور عتق العسكري التابع للجيش اليمني، العقيد أحمد لشقم الباراسي، من قبل مليشيات مدعومة إماراتيا، وسط مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.

وجاءت عملية اغتيال العقيد "لشقم" بعد نحو ثلاثة أسابيع، من محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها قائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة ذاتها، العميد عبدربه لعكب.

وفي 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، اغتيل العميد محمد الجرادي، مستشار وزير الدفاع اليمني، مع أحد مرافقيه، بعدما تم استدراجهم من قبل جهة مجهولة إلى مديرية الوادي شرق مدينة مأرب النفطية، شمال شرق البلاد.

وفي 6 كانون أول/ ديسمبر، اغتال مسلحون مجهولون، العقيد، صادق القاضي، ركن القوى البشرية في قوات خفر السواحل اليمنية في مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر.

وجرت عملية اغتيال العقيد "القاضي"،  في طريق يربط بين مدينتي حيس والخوخة، جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

اظهار أخبار متعلقة


"محاولات فاشلة"

وفي السياق، نجا في 5 كانون الثاني/ يناير، أربعة قادة عسكريين بارزين في الجيش اليمني، وهم "قائد محور عتق العسكري السابق، اللواء ركن عزيز العتيقي، وقائد اللواء الثاني عمالقة، حمدي شكري، وقائد اللواء 136 مشاة، العميد،صالح بن لقصم الحارثي، ورئيس عمليات محور بيحان العسكري، مبارك العلم الحارثي، من هجوم صاروخي نفذه الحوثيون على منزل مدير مديرية عسيلان بمحافظة شبوة (جنوب شرق البلاد) ناصر الحارثي.

وأسفر الهجوم الصاروخي عن مقتل 14 من عناصر الحراسة وإصابة العشرات بينهم أطفال.

وفي شهر أيار/ مايو من العام الحالي، نجا اللواء صالح علي حسن، رئيس عمليات المنطقة العسكرية الرابعة بالجيش اليمني من محاولة اغتيال بعد استهداف موكبه بسيارة مفخخة في مديرية المعلا، بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد، بحسب ما أعلن عن ذلك، وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني.

وفي 20 تشرين الثاني/ أكتوبر، نجا مدير مديرية الأمن في محافظة شبوة السابق، العميد عوض بن ذيبان، من محاولة اغتيال، إثر انفجار استهدف سيارته في مدينة عتق، عاصمة المحافظة.

وأسفر الانفجار عن مقتل نجل العميد ابن ذيبان وإصابة حارسه بجروح.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 8 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
التعليقات (0)